- صاحب المنشور: بلقيس بن عمار
ملخص النقاش:تواجه العديد من الدول العربية تغيرات ديموغرافية ملحوظة خلال العقود الأخيرة. هذه التحولات تعكس نفسها عبر زيادة معدلات الولادة وانخفاض معدلات الوفيات، بالإضافة إلى الهجرة وتغير التركيبة العمرية للسكان. هذه الظاهرة لها تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة تستحق التأمل العميق.
التطور الديموغرافي الحالي
منذ الثمانينات، شهدت بعض البلدان العربية زيادات مفاجئة في معدل الخصوبة. على سبيل المثال، ارتفع المعدل الإجمالي للولادة (TFR) في مصر من حوالي 6.2 طفل لكل امرأة في عام 1970 إلى أكثر من 3.5 في عام 2020. وقد أدى ذلك إلى تضخم عدد الشباب في المجتمع مما يشكل ضغطاً كبيراً على الخدمات التعليمية والصحة العامة والموارد الأخرى.
التداعيات الاقتصادية
على الجانب الاقتصادي، قد يعتبر البعض الزيادة الكبيرة في القوى العاملة نتيجة طبيعية لتزايد السكان، ولكن الواقع أقل بساطة بكثير. فعندما يتجاوز نمو القوى العاملة سرعة خلق فرص العمل الجديدة، يمكن أن يؤدي هذا إلى ارتفاع نسب البطالة خاصة بين الفئات الشابة. كما أنه عند عدم الاستثمار الجاد والكافي في البنية التحتية مثل المدارس ومراكز الرعاية الصحية والإسكان وغيرها، يمكن أن تتفاقم مشاكل مثل الفقر وعدم المساواة الاجتماعية.
**الآثار الاجتماعية والثقافية**
بالإضافة للضغوط الاقتصادية، فإن توزيع العمالة الجديد له تأثير كبير أيضا على الحياة الأسرية والبرامج الحكومية للمساواة بين الجنسين والعدالة الحضرية والقضايا المتعلقة بالتنمية البشرية بشكل عام. فزيادة نسبة الأطفال تحت سن الخامسة عشرة مقارنة بالأعمار الأكثر إنتاجية قد تؤثر سلبًا على القدرة المالية للحكومات وعلى مشاركة الأمهات في القوى العاملة بإيجاب أو سلبي حسب سياسات كل بلد تجاه رعاية الاطفال خارج المنزل والبيت.
الحلول المقترحة لمواجهة تلك التحديات
إن فهم واستيعاب لهذه الحقائق مهم للغاية لوضع خطط مستقبلية أكثر واقعية وقدرة على التعامل مع متطلبات واحتياجات مختلف شرائح المجتمع العربي المختلفة حاليًا ومستقبلاً. وهذا يعني ضرورة إعادة النظر باستراتيجيات التعليم والتدريب المهني فضلاَ عن السياسات الخاصة بنظم الضمان الاجتماعي والنظام الصحي والدعم المادي للأطفال والشباب والمسنين وأصحاب الاعاقة وغيرهم ممن هم بحاجة للدعم خاصّة وأن نسبة كبار السن ستكون أكبر بشكل متوقع نظرا لاستقرار مؤشرات العمر المتوسط كلما زادت استمرارية الحياة الصحية والحفاظ عليها لفترة اطول لدى الأفراد والعائلات العربيه الوافدة حديثاً إليها والتي كانت سابقا معرضة للإصابة بأمراض مزمنة كالسل مثالاُ بسبب ضعف البنية الأساسية اللازمة لعيش حياة صحية وسليمة آنذاك .
ختاماُ ، إن مواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات السكانية ليست سهلة ولكنه أمر حتمي لتحقيق تقدم اجتماعي واقتصادي مستدام داخل المنطقة العربية وبالتالي فان تطوير رؤية شامله ومتكامله تشمل كافة جوانب الحياة تبدأ باعادة بناء ادارة الدولة وتعزيز دور المؤسسات الوطنية وانتخاب اعضاء فعالين يتمتعون بشفافيه عالية نحو تحقيق مصالح المواطن الأولوية القصوى فيهذه الفترة الانتقاليه الحرجة حتى يستعيد الوطن والأمة مجده السابق ويعيش افضل عصور حضارتنا المجيدة منذ القدم ومازالت بصماته واضحه اليوم رغم جميع المحن التي مررنا بها سابقاً وفي الوقت ذاته نواصل رحلة نهضة جديدة ترتكز اساساتها علي جيل ناشئ واعد يحمل معه رساله سلام وثبات وسط عالم يعاني ظروف مختلفه تمام الاختلاف عنها فلنجعل الاجيال القادمه بمختلف محاورها الثقافه العلميه والاقتصاديه والفكريه ......الخ جزء أصيل ومدعوم برو