ما يُغطّي جسد الخفاش تعرف على عالم هذه الثدييات الليلية الرائعة!

جسم الخفاش مغطَّى بطبقة كثيفة من الفرو الناعم الذي يعمل كمُدِرِّع طبيعي يساعد الحيوان على تنظيم درجة حرارته وحفظ حياته. شكل أجسام الخفافيش مميز للغاية

جسم الخفاش مغطَّى بطبقة كثيفة من الفرو الناعم الذي يعمل كمُدِرِّع طبيعي يساعد الحيوان على تنظيم درجة حرارته وحفظ حياته. شكل أجسام الخفافيش مميز للغاية; فهو هندسي مُحسَن بشكل مثالي لتحقيق الانسيابية أثناء طيرانها عبر السماء. تمتد أذرعها العظمية كالنسور لكن فيما هي تحمل غشاء جلدي مرن يشبه الشراع وهو ما يعرف بالأجنحة.

هذه الأجنحة ليست مجرد وسيلة للتحرك فقط, بل إنها أيضًا أدوات متعددة الاستخدامات مثل المخالب والجلد في الأيدي البشرية. الجزء الداخلي للأجنحة ليس هيكلا عظميًا صلبًا كتلك الموجودة لدى الطيور, ولكنه عبارة عن شبكة دقيقة من الغضروف الرقيق المترابط والذي يسمح بتحركات واسعة ومريحة بدون التعرض لأذى كبير عند التمزقات.

يتمتع الخفاش بميزة فريدة وهي قدرته على شفاء الأنسجة الممزقة بنفس القدرة التي يتمتع بها الإنسان بإعادة بناء خلاياه. وهذا يعطي هذه الثدييات المهيبة حرية حركة سريعة وكاملة دون قلق بشأن سلامة "أجنحتها".

أما سبب نيتهم الليلة؟ فهي خطوة استراتيجية هامة لحماية نفسهم ضد المفترسين الطبيعين الذين يستغلون فترات الوضوح لرؤية واضحة لهم. ومع هذا النمط المعيشي الخاص بهم، فقد طوروا نظام عمل محكم حيث يقضون جزء بسيط من وقت رحلات البحث عن الطعام والنوم قبل حلول صباح جديد لاستئناف اليوم التالي.

بالإضافة لذلك، يعد تكاثر الخفافيش مثالاً آخر لكيفية تكيفها للبيئة المحيطة بها. بعد بلوغ الاعتبار الجنسي حوالي العام الواحد ونصف السنة، تنجذب الأنواع المختلفة لموسم التزاوج المختلف قليلاً بناءً على المكان الذي تعيش فيه. تبدأ العملية برقص عروض رياضية لجذب الزوج المناسب باستخدام خاصية الصوت المميزة الخاصة بكل نوع مما يؤدي للتزاوج وإعداد البيئة المثالية للإخصاب لاحقا.

بعد الحمل قصير نسبياً، تقوم الأم بخفض وزنها وتعتمد وضعيتها المقلبة لإتمام الولادة الآمنة لسلالة جديدة من الأطفال ذات الشعر الكامل والبصر المبكر أساساً. فيما ترتاح الأم لبضع ساعات مستندة للأبوين بينما يقوم الطفل صغير السن بشرب اللبن اللازم للنباتيين وغيرهم ممن يحصلون على غذائهم حصراً بالحليب الأخضر والأصفر وطعام البالغين أيضاً عندما يكبر عمراً أكثر.

وعندما تنمو تلك الصغار الصغيرة، ستكتشف العالم الكبير الخارجي وأسلوب حياة خاص ومنفرد تمامًا عن طريقة وجود آباءهما داخل الكهوف والمكامن السرية الأخرى طوال العمر بهدف تخزين الطاقة وضمان بقائهما على قيد الحياة رغم تحديات العالم الحديث المضطربة.


رياض بن البشير

29 مدونة المشاركات

التعليقات