يُعدّ ذبح الخروف وفقًا للشريعة الإسلامية عملية دقيقة تتطلب الالتزام بعدد من الشروط والآداب لتحقيق الرحمة والسلامة للحيوان وللمستهلك. يبدأ الأمر باختيار الخروف بعناية، حيث يجب عدم إفزاعه أو معاملته بقسوة، كما ينبغي عدم ذبحه أمام خراف أخرى أو فوق بركة دم سابقة.
يُفضل توجيه الخروف نحو القبلة أثناء الذبح، وهو ما يحمل دلالات روحية وإيجابية على من يقوم بالذبح وعلى المشاهدين. يجب أن يكون الشخص الذي يقوم بالذبح خبيرًا في هذا المجال، ملتزمًا بآداب الذبح حسب الشريعة، دون أن يكون قاسيًا أو مرتعشًا.
آلة الذبح، وهي السكين، يجب أن تكون حادة وقاطعة وخالية من اللثم في جوانبها، بحيث تؤدي مهمتها بحركة واحدة نافذة وقاطعة. بعد قول "بسم الله، الله أكبر"، تتم عمليّة الذبح بحركة واحدة، حيث يتم قطع الأوداج والعروق والشرايين وحبال التنفس عن العنق.
بعد الذبح، يُترك الخروف لمدة عشرة إلى خمسة عشر دقيقة حتى يتم سكون حركاته كليًا، ويتم تصفية الدم السائل من الشرايين كليًا. هذه الحركات ما هي إلا ردود فعل وانقباضات فيزيائية لا تعني أن الخروف يتألم أو يشعر بألم.
هذه العملية ليست فقط تتعلق بالذبح نفسه، بل تشمل أيضًا التعامل مع الخروف قبل وبعد الذبح، مما يعكس رحمة الشريعة الإسلامية واهتمامها بالحيوان والإنسان على حد سواء.