في سجل الطبيعة العظيم، يحتل الحوت الأزرق مكانة فريدة ومذهلة كأكبر كائنٍ متنقّل على وجه هذا الكوكب. يبلغ المتوسط الطولي لهذه الوحوش البحرية العملاقة ما يقارب الثلاثة عقود بالمتر - وهو الأمر الذي يعادل ارتفاع عشرة طوابق تقريبًا! أما بالنسبة للوزن فلا يمكن إلا وصفه بأنه خيالي؛ إذ تسجّل الأوزان الثقيلة لأفراد سامعين للحوت الأزرق رقماً خرافياً يفوق بكثير وزن العديد من الأفراس الإفريقية مجتمعتين. وتستمر مفاجآتنا أمام عظائم خلقة الله عندما نعلم أنّ صغيرَ هذِه الدبابة الواقفية تحت الماء يستطيع النمو ليصبح أثقل من عملاق البراري الشهير نفسه خلال فترة قصيرة نسبياً تبدأ مباشرة عقب الولادة مباشرة حيث يتمتع رضيع الحوت بنظام غذائي غني للغاية والسائل مغذي يتسبب له بزيادة الوزن بمقدار تسعين كيلوجراما يومياً فقط عبر التسلسل الزمني لاتباعيه القصيري!
وعلى الرغم مما تحتويه أعضاء جسمه الهائلة حول لون بشرتها الخارجي الناعم والذي يأخذ ظلال اللون الرمادي الغامض، فإن تفاصيل التصميم الداخلي تستحق الوقوف عليها أيضًا نظرًا لدوره الرئيسي فيما يعرف باسم آلية الترشيح الغذائية الخاصة بها والتي تتمثل بشكل أساسي بتسلسل مدروس الخطوات لإتمام عملية الفرز بين الحبيبات الصغيرة من الكrill والحشرات الأخرى والمياه نفسها باستخدام عدة أشكال مميزة جداً مثل الصفائح المعدنية التي توضع أسفل الفكي الأعلى والقاعدة السفلى المنفتحة بالإضافة لمساحة داخلية أخرى ذات قدرة تخزين ممتازة وهي عبارة عن منطقة توسعية خاصة بالقسم الخلفي لجسد الكائن وسطح الرأس أيضاً وذلك للنصف الآخر منها القابل للتمدد حينئذٍ حتى استيعاب الكميات اللازمة لحفظ وجبة الطعام الرئيسية المؤقتة المنتقاة جيداً قبل إعادة طرح باقي المخلفات غير مرغوب فيها مرة أخيرة خارج الجسم بعد ذلك وفق مسارات سطح الماء بطريقة منظمة بدقة عالية مما يؤكد مدى بلاغة صنعت ربانية رائعة حقا !
ومن ضمن الحقائق الشيقة الأخرى المرتبطة بسلوكيات تلك الثروة الجنينسية هائلة القدر تعددت مواقع انتشارها العالمية بما فيها المناطق قطبية المناخ شديدة البرد وكذلك موائلها المعتدلة ودافئة تماما كذلك رغم الاختلاف الكبير بين الطبقات الأحياء المختلفة لديها حسب حالة درجات حرارتها البيئية آنذاك ولكن تبقى نزوحاته الموسمية السنوية منتظمة باتجاه الجنوب باتجاه الجنوب أثناء موسم الصيف ولاسيما خطوط الستواء بعكس اتجاهتها المشابه إليه شتائيا لذلك كان يغوص أبعد قليلا نحو دائرتي عرض أعلى درجة شمالاً وجنوبا اعتماداً أساسيا كذلك علي عوامل طبيعتها المحيطية المحبذة للعيش المرضي لها واستكمالا لموضوع مهاجرة الأنواع فلابد الآن التنبيه الي أنها بالفعل مهدده نوعياً بدرجة واحدة بواسطة الضغط البشرى المكثفا بصورة ملحوظة مؤخرانتيجة عمليات بيولوجية صرامة جدا كانت تستخدم سابقا للإستهلاك التجاري الكاسر لكل قوانين التعايش المجتمعي المبنية علي قاعدة احترام الحياة بكل صور وجوداتها.. ومع اشتداد وطأة تدخل الانسان السلبي وغير المسؤول فقد أدى هذا بالتبعية إلي انخفاض عددهم برغم نجاح بعض الدول الأوروبية بإعادة بعض الإجراءات القانونية المقيده لذلك النشاط لإرجاع تراجع نسبة خطر زوال جنس خاص بأحد أقوى كتائب النظام الأكوستيكي البحري القديم وحماية مصائر الفصائل المتبقيه منه مستقبلاً لمنح فرصة حقيقيه لرؤية عجيب خلق ربي سبحانه وتعالى والتعمق اكثر فى دراسة خصائص علم وظائفهم الرائعه بجدارهه .