الفرق بين أسد البحر وكلب البحر: دراسة مقارنة بين هذين المخلوقين البحريين الرائعين

Komentar · 1 Tampilan

على الرغم من التشابه الواضح في الاسم، يختلف أسد البحر (Elephant Seal) بشكل كبير عن كلب البحر (Sea Lion). سواء كانت هذه الاختلافات تتعلق بالشكل الخارجي

على الرغم من التشابه الواضح في الاسم، يختلف أسد البحر (Elephant Seal) بشكل كبير عن كلب البحر (Sea Lion). سواء كانت هذه الاختلافات تتعلق بالشكل الخارجي أو السلوكيات الحياتية، فهي جديرة بالتعميق لفهم أعمق لهذه الأنواع المختلفة.

الشكل الخارجي والمظهر

  1. الشكل العام: يتميز أسد البحر بمظهر أكثر رشاقة وأكثر نحافة بالمقارنة مع كلب البحر الذي يبدو أثقل وجسمه أقرب إلى المنحنيات الدائرية. ذكر أسد البحر يمكن أن يصل وزنه إلى حوالي 4,500 كيلوجرام بينما قد يزن ذكر كلب البحر حوالي 270-680 كيلوجرام فقط.
  1. الأنسجة الدهنية: لدى أسود البحر طبقات سميكة من الأنسجة الدهنية المتراكمة حول الجسم والتي تعمل كمخزن للدهون أثناء فترة الصيام الطويلة التي يقضيها تحت الماء. هذا غير موجود بنفس الدرجة عند كلاب البحر.
  1. التاج العلوي: أسد البحر معروف بتاجه العلوي الفريد - وهو عبارة عن بروز عظمي فوق الرأس - والذي يستخدم لإظهار القوة والتحدي خلال المواسم الإنجابية. هذا ليس موجودا في كلاب البحر.
  1. العيون والأذنين: تتمتع كلاب البحر بعيون أصغر وبقع سوداء محاطة بالأبيض أعلى رأسها مما يعطي إيحاءً ببراءة الأطفال الصغيرة. أما أذنيهما فهي صغيرة ومستديرة نسبياً مثل تلك الموجودة في الثعالب البرية. بالنسبة لأسود البحر، عيناه أكبر ولكن أيضا بدون حواجب بيضاء وستجد أنها تبدو أقل فتنتاً برغم كونها كبيرة جداً! وبالنسبة للأذن فقد تكون أصغر قليلاً بالمقارنة وكلتا الظاهرتان تميل نحو الظهور بسبب اختلاف شكل الوجه وليس حجم الأجزاء نفسها فعليا.

سلوك الحياة اليومية والساحلية

  1. الحركة: يمكن لكلب البحر القيام بحركات غريبة على الأرض باستخدام ذراعيه الأماميتين بالإضافة لأرجله الخلفية بطريقة تشبه المشي البشرية نوعاً ما خصوصا عندما يريد جذب انتباه الإناث مثلاً! ومع ذلك فإن حركة اسود البحر تعتمد أكثر على الزحف والحركة البطيئة عبر الجليد او الرمال وذلك راجع لحجم جسمها الكبير نسبياً .
  1. الغوص تحت الماء: رغم القدرة المثيرة للإعجاب لكلا النوعين للغوص عميقاً تحت المياه بحثاً عن الطعام إلا ان مدة الغطس القصوى مختلفة تماماً فبينما تستطيع كلاب البحر الاستمرار لمدة ١٧ دقيقة فقط قبل حاجتها للاستراحة مرة أخرى؛ بإمكان أسد البحر الوصول لغاية نصف ساعة داخل عالم الأعماق دون ظهور علامات الضغط النفسي الناجمة عن قلة الأكسجين داخل جسم الحيوان ! وهذا يعني أنه قادرٌ على التنقيب عميقا ومحاولة اصطياد مخلوقات بحرية ذات حجم اكبر بكثير مقارنة بما يقوم به زميله الآخر "كلب البحار".
  1. السلوك الاجتماعي: توصف مجتمعات كلاب البحر بأنها اجتماعية للغاية وتتضمن الكثير من التواصل البدني واللعب والنضالات الترفيهية فيما بين الأفراد كما شاهدناه في عدة أفلام وثائقية مشهورة مؤخراُ .من جهة أخرى ، يعد نظام أسدان البحر أكثر عزلة بعض الشيء ويتبع نهج الانضمام المؤقت لمجموعات مؤلفة ربما مكونة من خمسة اشخاص اخرين وقت التعرض للمشاكل الخطيرة ولكنه سرعان ما ينفصل عنها بعد تجاوز المحنة ويعيش دوره الاعتيادي المنفرد مجددآ حتى موعد الموسم المقبل للتزاوج والإنجاب .

إن فهم التفاصيل الخاصة بكل واحد من هاتين الخصوصيتين الطبيعتين يشرح لنا كيف تطورت بعض التصرفات المرتبطة بالحياة اليومية وكيف تؤثر عوامل متعددة أخرى كنظام البيئة والعوامل الجغرافية والنظام الغذائي وغيرها لتضيف المزيد من المعرفة للصورة العامة لهؤلاء الأقارب المقربون الذين يشتركوا بنسب الدم ولكن تفرقتهم ظروف وجود مختلف تمامًا!.

Komentar