من بين قطط العالم الكبرى، يبرز "أسد الجبال" كنموذج فريد ورائع. هذا النوع، المعروف كذلك بـ "كوغار"، أو "بوما"، أو "كاتاماونت"، يتواجد بكثرة عبر القارات الأميركية الشمالية والجنوبية. يتميز بمظهره الخارجي الآسر مع فرو بني داكن يغلب عليه، بينما يُبرز جزء أبيض حول منطقة الرقبة والبطن. ويتميز بطرف ذيله وأذنيه بحواف سوداء جريئة بالإضافة إلى حزام أسود حوله العينين.
تحديد حجم وحركة فريسة الغابة
يمكن أن يتفاوت حجم أسد الجبال بشكل ملحوظ بناءً على موقعه الجغرافي؛ فهو أصغر حجما عند المناطق الاستوائية والقريبة من خط الاستواء، ولكنه يكبر نسبيا نحو القطبين. ومعظم ذكور هذه الثدييات يصل وزنها عادة ما بين ٥٢ – ١٠٠ كيلوغرام, بينما تتراوح وزنه للإناث بين ٢٩ -٦٤ كيلوغرام.
هذه القطاط الكبيرة ليست مجرد مميزة بالحجم الكبير وحده، بل أيضاً بالإستراتيجية المتبعة أثناء اصطياد الطعام. وهي مفترسات ليليه ذات قدرة عالية على الاختفاء والمباغته. تمارس الهجوم المفاجئ والصامت على الفرائس باستخدام مخالبها المؤذية لإحداث إصابات مباشرة للنخاع الشوكي للفريسة مما يؤدي لقتلها بسرعه ودقه. كما هي حالة الكثير من آكلي اللحوم الأخرى, نادراً ما تستعين أسود الجبال بالأطعمة النباتية في نظامها الغذائي المعتمد أساساً على الغذاء الحيواني كالظباء وغيرها من البرية المختلفة الأحجام. وللحفاظ على توازن النظام البيئي، قد تلعب دور العلقة الطبيعية للحشرات بإدخال تلك الأخيرة ضمن قائمة طعامها عند حاجتها لذلك.
رحلات التواصل والاستقرار
بخلاف معظم القطط الأكبر حجماً داخل نفس الدرجة التصنيفية، لا يملك أسد الجبال القدرة على توليد صوت الزئير الشهير لهاتفاته الخاصة بها بدلا منه وهو ما يشابه أصوات مشابه لصوت بعض الصغار من القطط الداجنة مثل الصرخات والحفيف والعويل والإصدار لأصوات التنهدات القصيرة. ليس الصوت الوحيد المستخدم لنقل الرسائل وتعزيز حضور فرد جديد لمكان وجوده، فقد فضلت أيضا استخدام وسيلة جذب الانتباه للعضو الآخر للجنس المضاد عبر ترك الروائح الخاصّة بفروها خلف كل مكان تمر فيه سواء كان صخورا أو اشجارا, وهذا يعد أحد الطرق التقليدية لتأكيد ملكيتها للأرض وتعريف حدود نفوذها الشخصي .وهذه الظاهرة تسمّى تسمية علمية تحديديا توقعا إن قارب آخر دخول منطقتها المحمية ، فسيكون عليها مواجهة شرسة وعنيفة لكسب نظيرها!
أما بالنسبة لمنطقة انتشاره العالمية فأصبح محدود الان بعد توسيع رقعة العمران والبناء الحديث بخاصة فى امريكا الجنوبية واستمرت عدة عينات قليله جدا تنفرد بمعايير محلية فريدة خاصة بالموقع المحدّد لكل مجموعة صغيرة موزوعة جغرافيا ومتبقية حاليا تمثل أقلية معرضة للانقراض خلال العقود الاخيره ولم تكن إلا مؤشر مؤكد لهجرة بشرية واسعة المساحة تغزو مساحاته الموطن الأصلاني السابق الواسع الواسع الواضح سابقاً لكن اليوم بات مصيره مجهولا بسبب تدخل الإنسان المتزايد بلا رادع ولا اعتبار لقيمة الحياة البرية المهمة لدائرة سير دورة حياة النباتات والحيوانات عموما وعلى وجه خاص انه يساهم بايقاف نمو وانتشار انواع اخرى أكثر ضررا وابشع تأثيرات مثالا عليها ثعلب الفاكهة الذي تعددت طرق الاصطياد الحديثة للقضاء عليه بكل وسائل قتل وخديعة شيطانية جديدة غير انسانيه تماما . لذا فان حفظ اسم اسد جبلي واحد فقط يعني انقاذ العديد من احياء الصحاري والجبال الملوثه بالعاب النفط وكل مصادر الموت المصنوعة يد يد البشر الراغب دائما بالتدمير المدروس لاحدى عجائب خلق الله عز وجل !