تعد اللافقاريات، كأكبر مجموعة بيولوجية على كوكبنا، أحد الركائز الرئيسية للنظم الإيكولوجية العالمية. ومع ذلك، رغم غزارتها الهائلة -حيث يشكل عدد أنواعها أكثر من 90% من جميع الكائنات الحية- فإن الكثير منها بات اليوم معرضًا لخطر الانقراض بشكل كبير. وفقا للأرقام الأخيرة، هنالك نحو 200 نوع مختلف من اللافقاريات مدرج ضمن القائمة الدولية الخاصة بأنواع الحياة البرية المهددة عالميًا داخل الولايات المتحدة الأمريكية وحدها. هذا الرقم قد يبدو ضئيلًا بالمقارنة مع تقديرات تقترح وجود أكثر من مليوني نوع غير مكتشف وغير موصف بعد بين صفوف اللافقاريات عبر العالم.

تشكل السرعة الكبيرة للتكاثر لدى هذه الكائنات وانفتاحها الكبير على عملية التطور والتكيّف قابلية هائلة لبقاء الأنواع فيما بينها ضد المحاذير الطبيعية والصناعية المختلفة. لكن رغم كل تلك القدرات الخلاقة للإبداع البيولوجي، بدأت ظاهرة انقراض اللافقاريات تظهر مؤخراً نتيجة لعوامل متعددة. فقد فقد المجتمع العلمي بالفعل قرابة نصف عشر الأنواع المرتبطة بالسلسلة الغذائية الحيوية منذ بداية القرن الواحد والعشرين فقط! ويُرجَع سبب تلك الضربة المدمرة أساساً لحلول النشاط البشري المؤذي كالقطع الجائر للغابات وما ينتج عنه من اختلالات خطيرة في النظام البيئي العام. كذلك أثبتت الأبحاث الأكاديمية الحديثة دور وسائل الاتصال والإنتاج البشرية المعاصرة مثل المباني الطويلة والسريعة التشييد ومرافق المواصلات العامة والأراضي الزراعية المكشوفة المكثفة والتي تحرم المساحات المفتوحة الضرورية لاستقرار وصيانة تجمعات الفقاريات الصغيرة والكبيرة alike مما يؤدي لتراجع مخيف نسبياً لمستويات الغطاء النباتي والأعشاب القصيرة بالنظام ايكولوجي محيط المناطق العمرانية تحديدا بالسؤال المطروح هنا وهو مدي تأثير عمليات تطوير المدن المستدامه مستقبلاً علي مستوي انتشار الثغرات الناجمة عنها لدي اللافقاريه سبل الحلول المقترحة لإعادة تشكيل شبكات التعايش المتبادل قصتي نباتاتها وحيواناتها الأصلية بطبيعتها الصحراوية بجوار وسط التحضر الحالي بجانبيه البنيان والشغل التجاري والثقافي وبالتالي زيادة فرص توطين أولاد جنساته بتلك المنطقة مرة أخری .

وتتكون مجموعتا اللافقاريات الرئيسيتان الرئيسيتان هما "الحشرات"، "والعنكبوتيات". تمتاز الأولى بفصائل شبه مطبوخة بالنسبة لأغلبية الناس بحكم ارتباط معظم أفراد النوع الأخير بمفهوم 'الفوائد' الاقتصادية والعلمية . فعلى سبيل المثال ، يستخدم نحل العسل لصنع عسل العلاج الشعبي بينما تلعب خنفساء الأقواس دورا مركزيا فى مرحلة إعادة تصنيع المواد العضوية باإضافة الي كونها مصدرا غذائيآ أساسيآ لجملة خطوط طعام زرائب ورؤوس نباتات مختلفة تمام الاختلاف .. أما الثانية فتتضمن صنفين فرعيين رئيسيان ايضا : اولهما يسمى بكل بساطة 'العَنَكِباشِـِــوِيَّــاه'. ويعرفها الجميع باسم ''الأرانيب'' سواء أكانت ديدان رمل أم عقارب أم أبو بريص ذوات ألوانه الملونة...أما الثاني فهو عبارة عن أقارب البحر وأصدقاؤه الصدفيات المختلف أشكال واحجام وجذور سبائحه الملتصقة بصخوره ومياه بحر مفتوحة تجوب مساحة رقعة واسعه جداً منه لذا يعرف اختصاريا ب'السرطانات '.

ويبرز هذا المنشور المشاكل المشتركة بين جميع عناصر تلك المملكة الحيوانية المصنفه علميا ضمن فئة عدم امتلاك الهياكل الداخليه كتلك الموجودة لدينا حال اتخاذ القرار الصحيح للاستمرارية بالحياة برغم الظروف البيئية المضطربه . لذلك فان بحث الموضوع وتحليل احتمالات دعم حياة اصغر سكان منطقتنا أمر ضروري للغاية خصوصا عند رؤيتها بإرتباط وثيق بخيارات الأمن الغذائي للأجيال المقبلة أيضا !