الطائر الحزين، والمعروف أيضًا باسم البلشون، يحمل اسمًا يحكي قصة خلابة تكشف سبب ظهوره بحالة مماثلة للحزن. يعيش هذا النوع الفريد من الطيور أساسًا بالقرب من البحيرات والمستنقعات الضيقة التي تعتبر موطنها الرئيسي. عندما تبدأ هذه المساحات المائية بالتراجع والتجفيف، فإن طائر مالك الحزين لا يغادر محيط تلك البيئة الجافة المؤقتة. بدلاً من ذلك، يستقر هنا برأس مطأطئ، مما يشكل صورة واضحة عن حالة "الحزن" التي يبدو عليها. وهذه الظاهرة هي السبب الرئيس لتسميته بالحزين.
يتمتع طائر الحزين بتنوع واسع في أصنافه المنتشرة عبر معظم مناطق العالم باستثناء قطبي الأرض الشمالي والجنوبي شديدي البرودة. تشمل أمثلة الأنواع المختلفة البلشون الرمادي الذي يتميز بسكنه لقارات الشرق القديم، والبلشون الأزرق المقيم في الأمريكتين، بالإضافة إلى البلشون أبيض الوجه الموجود بكثرة في أستراليا وأوروبا الجنوبية وآسيا. ويصل طول أغلب أفراد جنس البلشون الواحد حوالي مترا واحدا فيما يتخطى عرض حركاته نحو ضعف مسافة جسمه.
على الرغم من انتشار وأنواع مختلفة جددت لهذه الطيور إلا أنها تواجه حالياً تحديات خطيرة تهدد وجودها. فقد انخفضت مستعمرات البلشون بسبب قتل الأفراد واستخدام الريش لأغراض الزينة خلال النصف الأخير من القرن الماضي. ومع تقلص مواطنها الطبيعية نتيجة للتغيرات البشرية البيئية أصبح الخطر الأكبر أمام استمراريتها يكمن في فقدان البيئات المناسبة لها.
بالإضافة لاسمه الشائع "مالك الحزين"، يعرف أيضا بعدد من المصطلحات الأخرى بما فيها ابن الماء والذي يدل على طبيعة الحياة الخاصة به قرب المياه غالبًا ورغبته في الحصول على راحة مقامه هناك للاسترخاء والنوم أثناء النهار. وكذلك أبو قرندان الملقب بذلك لشبه المنقار الكبير غير التقليدي لديه بمظهر مشابه لمنجل. وينفرد البعض الآخر بالإشارة إليها باسم هيرون نسبة لكيفية حركة الطيران المفاجأة والسريعة لها كالإنسان الهائج بسرعتها والدقة حين مطاردة فريستها.