تربية الدواجن تعتبر أحد الأنشطة الزراعية الهامة التي توفر مصدرًا مستدامًا للبروتين الحيواني للبشر حول العالم. هذه الصناعة ليست مجرد إنتاج لحوم فقط؛ فهي أيضًا تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي والعالمي. دعونا نتعمق أكثر لنفهم الفوائد والتحديات المرتبطة برياضة الدواجن.

فوائد تربية الدواجن:

1. توفير البروتين: يُعتبر بيض الدجاج ولحمه مصادر رئيسية للبروتين عالي الجودة للإنسان. هذا مهم خاصة في المناطق الفقيرة والمناطق النامية حيث تكون خيارات الحصول على الغذاء محدودة.

1. الدخل والثروة: يمكن لأصحاب مزارع الدواجن تحقيق دخل ثابت من بيع المنتجات مثل البيض والأطباق الرئيسية والديك الرومي وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، قد يستثمر البعض في بناء هياكل كبيرة لاستيعاب المزيد من الطيور وبالتالي زيادة دخلهم.

1. الابتكار التكنولوجي: أدخلت تقنيات حديثة كثيرة لتحسين كفاءة وانتاجية تربيه الدواجن، بما فيها الأنوار المتغيرة الظروف المناخية واستخدام الأدوات الرقمية لإدارة الصحة العامة للمزرعة.

1. التنوع البيئي: بعض أنواع الطيور البرية يتم الاحتفاظ بها لتساعد فى التحكم فى الآفات الضارة الأخرى بالمزرعة بدون الحاجة للمواد الكيميائية المضرة بالبيئة وصحة الإنسان.

تحديات تربية الدواجن:

1. الصحة والرفق بالحيوان: تشهد مزارع الدواجن ضغطا متزايدا فيما يخص الرفق بالحيوان والصحة العامة بسبب الاكتظاظ الكبير داخل الخلايا مما يؤثر سلبياً عليها وعلى عمال المزرعة أيضا. كما أنها معرضة للأمراض المعدية بسرعة كبيرة جداً خاصة عند وجود ظروف غير صحية وسوء إدارة للمزرعه.

1. تأثير البيئة: تركيز العمليات والحركة العالية داخل مرافق التربية المكثفة ينتج عنه انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ومياه صرف يحتوي علي مواد سامة تؤثر بشدة على الحياة الطبيعية للأرض وكذلك المياه الجوفية القريبة منها .

1. الاستقرار السياسي والاقتصادي: تلعب السياسات الحكومية دوراً هاماً في تحديد نجاح مشروع تربية الدواجن عبر فرض قواعد وإجراءات تنظيمية معقدة وغلاء تكلفة الإنتاج ناتجة عن ارتفاع أسعار المدخلات الغذائية وأسعارهها العالمية المتقلبة باستمرار والحروب التجارية بين البلدان المصدر الرئيسي لهذه المواد الخام وعدم القدرة علي تنفيذ خطط تطوير طويل الامد بدافع مخاطر عدم استقرار السوق العالمي حاليا وحالة عدم اليقين بشأن المستقبل القريب والمتوسط.

مع كل هذه الاعتبارات، تبقى تربية الدواجن قطاعاً حيويًا يلعب دورًا مركزياً في الأمن الغذائي العالمي والإقتصاد الوطني لكل بلد ولكنه بحاجة دائمًا للتكيّف والاستجابة لاحتياجات المجتمع الحديثة بما يشمل الجانبين البيئي والتنظيمي لصالح كافة الأطراف المعنية بهذا القطاع المهم للحياة الإنسانية بكل جوانبه الاجتماعية والعلمية والاقتصادية.