إدارة تغذية وتسمين العجول بكفاءة في الأردن: استراتيجيات حديثة وفعالة

التعليقات · 1 مشاهدات

في ظل التقدم الزراعي المستمر، أصبح تسمين العجول نشاطاً اقتصادياً هاماً في المملكة الأردنية الهاشمية. يعتمد هذا القطاع بشكل كبير على كفاءة إدارة النظام

في ظل التقدم الزراعي المستمر، أصبح تسمين العجول نشاطاً اقتصادياً هاماً في المملكة الأردنية الهاشمية. يعتمد هذا القطاع بشكل كبير على كفاءة إدارة النظام الغذائي للعجول لتحقيق معدلات نمو مثالية ومستويات إنتاج عالية. وفي هذا السياق، سنستعرض بعض الاستراتيجيات الحديثة التي تساهم في تعزيز عملية تسمين العجول في الأردن.

تبدأ رحلة تسمين العجول بمراحل مبكرة بعد الولادة مباشرةً عندما يتم تقديم الحليب الصناعي أو بدائل أخرى غنية بالمغذيات. خلال هذه الفترة الحرجة، تحتاج عجول البقر إلى نظام غذائي متوازن يحتوي على نسبة جيدة من الأحماض الأمينية والبروتينات والكربوهيدرات لتوفير الطاقة اللازمة للنمو والتطور البدني والعصبي.

مع تقدم العمر، تبدأ العملية الانتقالية نحو الطعام الجاف الذي يشكل أساس النظام الغذائي لعجول تسمين. هنا يأتي دور خلطات الأعلاف المركزة المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات النمو لهذه الحيوانات. عادة ما تحتوي هذه الخلطات على مزيج مناسب من الغلال مثل الشعير والقمح وفول الصويا بالإضافة إلى المكملات المعدنية والأملاح الضرورية للحفاظ على الصحة العامة.

وتمثل مرحلة "التحويل" خطوة أساسية أيضاً. وهي عبارة عن التحول التدريجي للنظام الغذائي تدريجياً إلى الاعتماد الأكبر على المواد النباتية مع تقليل كمية الحليب الصناعي بالتزامن مع زيادة الكميات المتناولة من العلف المركز. يساعد ذلك الجسم على التأقلم والاستعداد للمرحلة التالية والتي تعتمد فيها العجل بالكامل على غذاء محتوٍ على مواد نباتية فقط مما يساهم برفعه لوزن المثالي للاستخدام التجاري لاحقاُ سواء كان ذبحها واستخلاص اللحوم منها أم استخدامها كمصدر للألبان إذا كانت بها القدرة لذلك .

بالإضافة لما سبق ، فإن الرصد الدائم لصحة العجول وتحسين الظروف البيئية لها عامل مهم جداً يحقق نتائج إيجابية ملحوظة أثناء عمليات التسمين . فالحفاظ على بيئة نظيفة وخالية من الأمراض له تأثير مباشرعلى مدى سرعة اكتساب الوزن وعلى مقاومتها لمختلف أنواع العدوى والمخاطر الصحية الأخرى المرتبطة بتدهور الحالة الصحيه لديها مما يؤثر سلبا علي عملية التسمينة نفسها ولذلك ينصح بتقديم رعاية صحية شاملة تتضمن تطعيماتها ضد العديد من الأمراض الشائعة بين قطيع الماشية وتنظيف أماكن تواجدهم باستمرار لمنع انتشار الفطريات والجراثيم الضارة .

وفي النهايه , إن تطبيق تلك الخطوات بطرق منظمة ومراقبه بإحكام سيؤدي بلا شك الي تحسن واضح وكبير في أداء مشروعات تربيه المواسير داخل مختلف مناطق القرىوالبلدات المنتشرة عبر طول الوطن العربي الكبير بما فيه المملكة الأردنية الهاشمية العزيزه فالهدف الرئيسي هو الوصول لأقصى درجة ممكنهمن الكسب الاقتصادي مقابل أقل تكلفة عموما وهذا أمر قابل للتحقيق بشروط وضوابط مدروسة ومعرفة دقيقة باحتياجات كلمرحلة بنوعيتها الخاصة وبالتالي سيكون هناك فرصة ذهبية أمام قطاع الثروة الحيوانية بالسودان للتوسع أكثر وأكثر خاصة وأن الطلب العالمي علي منتجات اللحوم والدجاج وغيرها مستمر ومتزايد دائما ويعد واحدا ضمن أهم محاور اهتمام الدول بأن تصبح ذات طابع ذاتيكفاة لسد حاجاته الداخلية وفق تقديرات خبراء المجال نفسه .

التعليقات