- صاحب المنشور: أمينة البصري
ملخص النقاش:
لقد أحدثت الثورة الرقمية ثورة كبرى في حياتنا اليومية، مما غير طريقة تواصلنا وتفاعلنا مع بعضنا البعض. بينما تتمتع هذه التقنيات بمزايا عديدة، فإن لها أيضًا جانب سلبي يؤثر بشكل خاص على الشباب فيما يتعلق بالصحة النفسية. هذا المقال سوف يناقش التأثيرات المحتملة للتكنولوجيا الحديثة على الصحة العقلية للجيل الشاب وكيف يمكن التعامل معها.
من ناحية، تُعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من حياة معظم الشباب الآن. تتيح لهم القدرة على البقاء متصلين بأصدقائهم وعائلاتهم ومجتمعات الاهتمام الخاصة بهم بغض النظر عن المسافة الجغرافية التي تفصل بينهم. ولكن الجانب الآخر لهذه القصة هو أنه قد أدى إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب لدى العديد من المستخدمين الأصغر سنًا.
أظهرت الدراسات العلمية وجود ارتباط قوي بين الاستخدام المكثف لتطبيقات الهاتف المحمول مثل Snapchat وInstagram وانخفاض احترام الذات وزيادة الشعور بالعزلة الاجتماعية. ففي عالم حيث أصبح الأمر شائعًا لإنشاء صورة مثالية لنفسك عبر الإنترنت والترويج لهذا الانطباع أمام الجمهور الواسع، يشعر الكثيرون بأنهم مقصرون عندما يرون المقارنات المستمرة لحياة الآخرين المثالية الظاهرية والتي غالبًا ما تكون بعيدًا كل البعد عن الواقع.
التكنولوجيا والصحة الذهنية
بالإضافة إلى ضغوط التواصل الاجتماعي، هناك عوامل أخرى تساهم في المشكلات المتعلقة بالصحة الذهنية بين الشباب الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية يوميًا. فقد أثبتت الأبحاث أن الإفراط في استخدام المنتجات الإلكترونية قبل النوم يمكن أن يزيد من فرص اضطرابات النوم ويؤدي بالتالي إلى مشاكل صحية ذهنية أكثر خطورة.
كما تشير البيانات إلى أن فترات عدم النشاط الطويلة بسبب جلوس الأفراد لساعات أمامه الزجاجات الدائرية تؤدي إلى انخفاض اللياقة البدنية العامة وانتشار الأمراض المرتبطة بعدم الحركة كالبدانة واضطرابات القلب وغيرها. وبالتالي، تلعب بيئة الحياة المستقرة دور مهم للغاية في خلق دائرة مغلقة تتسبب تدريجيًّا بانخفاض الصحة العامة والعزلة الروحية والإنسانية بالنسبة للعناصر العمرية الصغيرة.
العلاج والحلول المقترحة
بالنظر للأعراض الصعبة الناجمة عن توسُّع العالم الرقمي مؤخرًا، تصبح التدخلات العلاجية ضرورية ومتطلب ملزم لمنسوبي المجتمع الحديث عامة والشرائح النفسيّة خصيصاً وذلك للحفاظ على مستوى جيد من السلام الداخلي والسعادة المنشودتين لكل فرد ضمن حدود جيل الزمن الحالي وكذلك تعزيز الوحدة الأسريّة والمجتمعيّة العامَّة:
1 - تثقيف ذوي الاحتياجات الخاصَّة
- دعم فهم صحيح للإمكانيات والأخطاء المحتملة لاستخدام الأدوات التسلسلية
2 – تطوير الخطط الوقتية المدروسة
- التركيز على رتب الأولويات أثناء التنفيذ العملي لإدارة وقت الشخص بطريقة علميه ومنظمة
3 – التشجيع على العلاقات الإنسانيه البدائية الحقيقيه
- إعطاء مساحة للمناقشة المفتوحة حول المنافع والمعوقات المحتمل حدوثهما عند اعتماد اي نمط جديد للحياه
4 - مراقبة محتوى الشبكات الاجتماعيه وأخذ موقف ايجابي حيال ذلك
- تنظيم محادثات منتظمة داخل المدارس الاسريه لتحسين نوعيه المعلومات المنتقاة للاستفاده منها اجتماعيآ واقتصاديا وإعلامياً.
ومن ثم، ستكون مسؤوليتنا جميعاً العمل سوِيَا لمواجهة تحديات عصر التطور الفني بتشكيلات تغاير عادات سابقته بقدر كبير ولذلك نحتاج الي مزاولة تلك الخطوات التعليمية الوقائية لبناء مجتمع شبابي قادر علي مواجهه الفترة الحرجة التالية لاسرعه مراحل التاريخ بشحم وصله واستقرار ذهني وجسمي يحقق طموحات الجميع نحو تقدم واحداث تغييرات