تعتبر السلاحف واحدة من أكثر الحيوانات غرابة وجمالاً في عالم الطبيعة. لكن هل تساءلت يوماً عما يُطلق عليه "ظهر" هذه الفقاريات البحرية البطيئة؟ هذا القسم الفريد من جسمها له هندسة معقدة تلعب دوراً أساسياً في كيفية سيرتها ودفاعاتها.
يُعرف الجزء العلوي لسلحفاة بحوضها الصدفي، وهو عبارة عن هيكل قوي ومتماسك يغطي معظم جسمها. يتكون هذا الصدفة من ثلاثة أقسام رئيسية: الكوريا، التي هي قطعة الصَدَف الأمامية؛ والكّاحير، وهي القطعة الوسطى؛ وأخيرا البرونورا، التي تشكل الحافة الخلفية للصدفة. كل قسم من هذه الأقسام يتميز بخصائص فريدة تساعد السلحفاة على النجاة والبقاء آمنة تحت الماء وعلى اليابسة أيضاً.
الكوريا، الجانب الأمامي للحوض الصدفي، يستخدم كدرع لحماية الرأس والأطراف السفلى عند الانسحاب إلى الداخل أثناء الشعور بالخطر. بينما الكّاحير، المنطقة الأوسع والأكثر سمكا، توفر الدعم الهيكلي الرئيسي للسلاحف وتمكنها من حمل وزن الجسم الثقيل بكفاءة. أما البرونورا فهي الأكثر مرونة لأنها تحتاج لتمديد وتقلص لإفساح المجال لمكان رجلي السلحفاة أثناء سيرها.
بالإضافة لذلك، فإن حوض صدفات بعض الأنواع مثل تلك التي تعيش في المياه الضحلة تحتوي على فجوات أو فتحات تسمح بإدخال أعناق طويله لاستنشاق الهواء أو البحث عن الطعام بدون المخاطرة بكشف الكثير من الجلد المكشوف أمام الحيوانات المفترسة.
بشكل عام، يعد ظهور السلاحف ليس فقط موقعا جذابا بصريا ولكنه أيضا جزء حيوي ومهم للغاية لحياتها اليومية وبقائها عبر الزمن الطويل.