في رحلة عبر التاريخ الطبيعي للأرض، نستوقف عند محطات حزينة حيث اختفت بعض أجمل وأغرب مخلوقاتها إلى الأبد. هذه القائمة القصيرة ليست إلا شذرات لما كانت عليه الكوكب ذات يوم، وهي تحثنا على التأمل والتذكر والتأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة المتنوعة التي ما زالت موجودة. إليكم بعض الأمثلة البارزة للحيوانات التي لم تعد تزين أدغال ومحيطات كوكبنا الجميل.
1. **الماستودون (Mammoth)**
كان الماستودون أحد أقربائنا الأقارب المقربين، وهو ينتمي للفيلة ولكنه عاش منذ حوالي ملايين السنين خلال العصر البلايستوسيني. كان يتميز بحجم ضخم وقرون مزدوجة وجلد سميك لحماية نفسه من درجات الحرارة الباردة الشديدة آنذاك. لكن تغير المناخ وتقلص الغطاء النباتي أديا لإنقراض هذا النوع بشكل نهائي قبل نحو 4,000 سنة فقط!
2. **الدodo (Dodo Bird)**
ربما سمع الجميع قصص الدوودو - الطائر غير الطائر المحلي لجزر موريشيوس والذي أصبح رمزا مثالا للإفلات بسبب استغلال البشر له بلا هوادة حتى انقرض تماماً عام 1681 بعد أقل من قرن واحد من اكتشافه لأول مرة! وكان الدوودو طائر ثقيل الجسم يبلغ وزنه حوالي 25 كيلوجراماً وقد فقد القدرة على الطيران مع الوقت نتيجة لنظام غذائه المعتمد أساساً على الفواكه الموجودة بكثرة حول الجزيرة الصغيرة تلك.
3. **السحلية العملاقة Komodo Dragon**
على الرغم أنها لا زالت قائمة بأنواع متعددة ولكن هناك نوعان منها قد اندثرا بالفعل وهما "Komodo dragon" والكبيرة منه تسمى "Varanidae"، والتي بلغ طول الواحد منها أكثرمن ثلاث أمتار وعاشت في جزيرة كومودو بإندونيسيا حتى نهاية القرن الـ19 وبداية العشرين ثم بدأت بالاختفاء تدريجياً بسبب الصيد غير القانوني لها لاستخدامها كمصدر للغذاء بالإضافة لتغير الظروف البيئية هناك أيضاً مما عجّل بانقراضهما بالتالي.
4. **الحوت الثور (Bison)**
لم يكن وجودُ Bison مجرد أمرٌ عابر بالنسبة للسكان الأمريكي الأصليين؛ إذ اعتبروا جزءً لا يتجزأ من حياتهم اليومية سواء أكانت لغوث المنتجات الغذائية أم استخدام عناصر مختلفة مصنوعة من جلده ودماغه... إلخ! ومع ذلك فإن كثافة قطعانه الهائلة أثارت فضول المستعمر الأوروبي الذين سعوا للقضاء عليها انتقاما منهم وللاستيلاء أيضًا على مساحات واسعة خصبة كانوا يعيشون فيها سابقًا مما أدى لانقراضها تقريبًا بحلول العام ١٨٠٠ شهد العالم زيادة ملحوظة فيما يعرف الآن باسم "إعادة إدخاله".
5. **الفهد الآسيوي (Asian Cheetah)**
آخر ظهور معروف لهذه النسخة الشرقية من الفهد الرائع حدث في الهند عام ۱۹۵٢ ؛ ورغم جهود التربية الخاصة للحفاظ علية فقد فشلت جميع المحاولات ولم يتبقَ لنا سوى صور فوتوغرافيه نادره للشكل الأخير المتحفظ داخل مراكز محمية خاصة .
هذه خمس نماذج بسيطة توضح مدى خطورة تأثير الانسان على تنوع الأنواع الحيوانية وكيف يمكننا إنهاء حياة مميزة وفريدة بكل سهولة إذا لم نعالج مشاكل مثل الرعي الجائر والصيد واستخراج المعادن وغيرها بطريقة مستدامة وحذر . إنها دعوة للتذكر والحماية والعناية بما تبقى لدينا الآن...
