في عالم المخلوقات الغامضة تحت الأمواج، يبرز كلٌ من الأخطبوط والحبار باعتبارهما عمالقة ذات بروز خاص ضمن فئة رأسيات القدم - تلك المجموعة المتنوعة والمعقدة والتي تستوطن أعماق محيطات الأرض. رغم تشابه تركيباتهما الأساسية بشكل واضح، إلا أنه يوجد الكثير من التفاصيل التي تميز كل نوع عن الآخر، بدءاً بمظهرهما الخارجي حتى سلوكهما البيولوجي والاستراتيجيات التي يستعملانها للحصول على الطعام.
على المستوى الخارجي، يتمتع الأخطبوط بجذوع دائرية رشيقة تضم ثمانية جذوع تمتاز بسطحها الناعم المغطى بصفحات واحدة أو صفحتان فقط من المصاصات بدون وجود أي خطافات أو حلقات مصاصة. المقابل لذلك، يشهد الحبار شكل رأسي أكثر ضلعيته مع وجود غطاء مميز فوق رأسه وثماني جذوع مزودة بخطافات وحلقات مصاصة فعالة لإمساك الفرائس؛ إضافة لتزويده بزعنفتين تساعدانه في المناورات السريعة والتوقف المفاجئ. أما بالنسبة للهيكل الداخلي لهذه المخلوقات الرائعة، فالجميع هنا يعمل بثلاثة قلوب مكملة لدورتيهما الدمويتين ولخلاصة التنفس الخاصة بها. يعمل اثنان من تلك القلوب على دفع الدم نحو الخياشيم والعضو الثالث يقوم بنقل الأكسجين عبر الجسم بكفاءة عالية. وبالمثل، يتكون دم كليهما من الهيموسيانين المعدني الغني بالنحاس وهو أمر نادراً ما يحدث خارج بيئتهم البحرية.
بالانتقال لسلوك الحركة لدى هاتين الكائنات الاستثنائيتين، يمكن ملاحظة استخدام طريقة "الدفع النافوري" - وهي الطريقة الرئيسية لدفع نفسها للأمام باستخدام الماء المضغوط. ومع ذلك، يكمن الاختلاف هنا في قدرة الحبار على تحقيق السرعة القصوى بمساعدة زعنفته الواقية والمستخدمة أيضا كمصدر قوة إضافية أثناء سباحاته البطيئة والهادئة نسبياً بالمقارنة بالأخطبوط الذي ليس بحاجة إلى وسائل أخرى غير دفعات عضلية قوية لتحريك نفسه بحرية وسط وضاعات الأعماق السوداوية.
أما فيما يتعلق بخصائص الهيكلية الخارجية لكل منهما، فإن الأمر يبدو كذلك مختلف تماماً! مثلاً، يخلو الأخطبوط من الهيكل العظمي التقليدي وينعم جلده براحة مطلقة، بما يسمح له بالتسلل عبر الفتحات والشقوق الضيقة بحثاً عن مكان آمن للعيش فيه خلف مخلفات بشرية وأخرى طبيعية متنوعة. وعلى الجانب المواجه لها، يبقى الحبار ثابتاً بواسطة حبل مغطى بقشرة خارجية مرنة تسمى "القلم"، وظيفته تعادل دور العمود الفقري لمساعدته على الحفاظ على شكله واستقراره أمام اندفاعات السباحة العنيفة خصوصاً عندما يقترب من الجزء الأكثر سفوحاً من مياه البحار والمحيطات العالمية.
وفي نهاية المطاف، تنقسم مواقع سكناهما بناءً على اختلاف نمطهما المعيشي وهندستهم الفيزيائية العامة: حيث يميل الأخطبوط لتكوين هياكل عشبية مستقرة أسفل سطح مياه المحيط برفقه أنواع مختلفة حسب الموطن الطبيعي المرتبط بتكوينات التربة الموجودة هنالك سواء كانت ساحلية أو مفتوحة واسعة المساحة. بالموازاة، ينطلق الحبار بغزارة أعلى طبقات المياه الضحلة والساحلية قرب اليابسة وكذلك المناطق الحدودية لعالم البحر الأعماق مظلم جداً وحيث تكثر الظلال وغير المرئية للجماهير البشرية تقريبًا.
وتكتمل دائرة الحياة بهم بإختلاف طرق تحصيل غذائه:- فالأخطبوط بشكل عام يركز اهتماماته نحو اقتناص اللافقاريات البحرية الشهيرة كالمحارات والرخويات والقواقع وأنواع أخري مشابهه ومثلها ايضا الاسماك الأكبر حجماً والكثير ممن سكان احياء الاحياء المائية الأخرى بعد ان يسدد لهم جرعه سامة تلغي قدراتهم الدفاعيه مؤقتاً قبل استهلاك لباهم اللذيذ .بينما يغتنم الشخص الثاني فرصه الفريدة للاسترزاق بطرق اغتصابي لشوارد صغيرة وفرائس قليلة الحجم تعتمد عليها كثيرا لجلب الطاقة لها مثل الجمبري والصغير من اسكان العالم التالي للشعاب الملونة للغوص واستخدام المنقاره المدرب جيدا لانزال جلد وشعر جلد فريسته الخارجيين لينتقص اللحمه الداخلية بكل سهولة واحساس راقي .