• صاحب المنشور: إبتسام العلوي
  
  ملخص النقاش:
  استعرضت المحادثة سلسلة من المناقشات المثمرة حول التفاعلات المجتمعية والمعاني الخفية وراء أصوات وثنائيات حسية لبعض الكائنات البرية مثل طيور الحمام ذوات هديولهن الخاص وشعائر الذئاب المستندة إلى العواء بالإضافة إلى سرية عينَيْ النَمَلَة. هنا تتجلى كم هائلة من الدلائل العلمية والفلسفية تحت ظلال الشرح التقليدي لجوانب طبيعية معروفة سابقاً وتمثل مصادر لإلهام جديدة لعالم الأحياء وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها كثير. وقد أثارت المقاربة ذاتها تساؤلا آخر وهو: "هل بإمكاننا نحن كبشر تطبيق بعض منها ضمن حياتنا اليومية ؟" حيث يكمن قلب الأمر برمته بالنظر بعين الاعتبار للإنسانية المشتركة لكل كيانات الأرض وما يمكن أخذه منها نحو تجدد وانفتاح ذهني تجاه مفاهيم متجددة لفهم العلاقات الإنسانية والروابط الإجتماعية داخل مجتمعات الإنسان الحديثة.

ملخص شامل للمناقشة الرئيسية:

* التنوّع البيولوجي في وسائل التواصل: سلطت الحوار الضوء على تنوع الوسائل والسُبل التي تلجا إليها مجموعة متنوِّعة من المخلوقات للتعبير عن نفسها واتخاذ قرارات مهمة أثناء سير العمل اليومي لها بكفاءة. فقد ارتبط الصوت البشوش لحمام الزينة برابطاته اجتماعيّة بينما يشير هدير الذئاب بصوت عالٍ لأهداف جماعيّة ولشبكات قرابيّة لمجموعتهم رغم بعد المسافة بين أعضاء الفريق الواحد منهم. كما يتيح نظام الرؤية الفريد للنمل له فرصة تقسيم مجال النظر الواسع عبر عدسين يسمحان بمراقبة مواقف عدة دفعة واحدة فضلاً عن تحديد مواقع غذائه واستشكاف المكان周围ه برفق شديدة.

* العلاقة بين سلوك التواصل والأداء البيئي: تؤثر خصائص اللغة والكلام بطرق غير مباشرة وبأبعاد واسعة على نوعيَّة وجود الحياة داخل الموطن الطبيعي لكل فرد من تلك المجموعات وفق ترتيب التسلسل المعرفي لديها والذي يؤدي بدوره تعديلات كبيرة في تصرفاتها بالساعات التالية لحدث حدثت فيه حالة اجتماعية معينة والتي بدورها تعمل دور كبير في مساعدتنا بفهم العمليات الداخليه والخارجيه للمجموعة بأسرها وبالتالي تطور الأفكار حول تأثير السلوك العام علي الجهاز الاجتماعي والمحيطي لهم.

* الدروس المحتملة للتعليم البشري: طرح أحد المشاركين احتمال وجود فرص عظيمة أمام الناس لرصد وتحليل عمليات اتصال جوهرية مشابهة تلك المتبعه بالمملكة الحيوانية بهدف الوصول لنظريات وآراء جدلية جديدة متعلقة ببناء العلاقات الاجتماعية الانسانية وذلك باستخدام نماذج تشبيهية تؤكد التشابه الكبير بين الادوار القديمة المرتبطة بالحفاظ على تماسك مجموعات الديناصورات مقارنة بدورها الحالي عند رعايا الدولة الحديثة مثلا.