- صاحب المنشور: مهند بن عمار
ملخص النقاش:
أحدثت الثورة التكنولوجية تغيرات عميقة في جميع جوانب الحياة المعاصرة، ولم يكن قطاع التعليم استثناءً. تتجلى هذه التحولات بشكل بارز مع ظهور ما يُعرف بالتحول الرقمي. يعكس هذا المصطلح الانتقال نحو استخدام التقنيات المتقدمة والإنترنت لتسهيل العملية التعليمية وتطويرها. يهدف التحول الرقمي إلى جعل التعلم أكثر سهولة ومتاحًا للجميع بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف الاجتماعية الاقتصادية. لكن رغم الفوائد المحتملة، فإن لهذه الديناميكية الجديدة تحديات خاصة بها والتي تستحق المناقشة.
مزايا التحول الرقمي في التعليم:
- التعلُّم غير المتزامن: توفر المنصات الإلكترونية حلاً مستداماً لأولئك الذين يعانون من القدرة على الحضور الشخصي، مثل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، العاملين بينما يتعلمون أيضًا، وأولياء الأمور المشغولين بتنشئة الأطفال ورعاية الأسرة. يمكنهم الآن الوصول إلى الدروس والمواد عبر الإنترنت حسب الجدول الزمني الخاص بهم.
- تنوع المواد التعلمية: إن مجموعة المصادر التي تمثل عالمنا اليوم واسعة للغاية؛ حيث تتوفر مواد سمعية وبصرية وكتابية وإلكترونية وغير ذلك بكفاءة أكبر بكثير مما لو كانت مقتصرة على الكتاب المدرسي التقليدي وحدها.
- الوصول العالمي: يزيل التحول الرقمي قيود المسافات الجغرافية ويفتح الفرصة أمام الجميع للحصول على تعليم عالي المستوى مهما كان موقعه الحالي. فمن خلال الشبكة العنكبوتية الواسعة وكوكبة الأقمار الصناعية، أصبح العالم كقرية صغيرة بلا حدود مكانياً ولا زمنياً أيضاً!
- تعزيز التفاعل بين الطالب والمعلم: أدوات الاتصال الحديثة تساهم بإحداث نقلة نوعيه فيما يتعلق بالتواصل داخل الفصل الدراسي وخارجه أيضاَ؛ إذ تسمح بمناقشات منتجة ومثرية للحوار البناء. بالإضافة لذلك فإن البرمجيات الذكية تدعم عملية التدريس بتمكين المعلِّمين من جمع البيانات وتحليلها لفهم مدى تقدُّم طلابهم بشكل أفضل واتخاذ قرارات فعَّالة حول خطط دروسه القادمة بناء عليها .
تحديات التحول الرقمي في التعليم:
- متطلبات تقنية عالية: يشكل الافتقار إلى البيئات الرقمية المناسبة عقبة رئيسة امام نجاح مشروع رقمنة النظام التربوي بأكمله وذلك لأن بعض المناطق الريفية قد تواجه صعوبات كبيرة الحصول علي اتصالات انترنت مستقره ذات سرعات مناسبه وكذلك ضعف مستوى تكنولوجيا المعلومات لدى مجتمعاتها المحلية بشكل عام الأمر الذي يؤثر بدوره بالسلب علي جودة الخدمات التعليميه المتاحة هناك .
- مخاوف متعلقة بالأمان والخصوصيه: تخلق مسارات التعلم المفتوحة العديد من المخاطر المرتبطة بالإدمان وفكرة الحقوق الشخصية للتلاميذ خصوصا عندما يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي أثناء جلسات صفهم المنزلية مثلا ، كما يحدث فقدان للشخصيه الذاتيه عند الاعتماد الكلي علی البرامج الخوارزميه الحره تمام الاستقلالية ولاتحتمل أي تغييرات طرأت مؤخراً عليهم بسبب حضوراتهم البدئية المختلفة عنها والتي تعد جزء أساسي من هويته وقد تميزه ايضا عن الآخرين ضمن نطاق المدارس الأخرى المجاوره لمدارس موطن أصلهم الأصلي المقيم فيه حالياً .. وهذه مشكلة أخرى تحتاج لحلول علميه وابداع متخصصين ذو خبره عاليه بهذا المجال الجديد نسبيا بالنسبة لدورات وزارة التربية والتعليم العربية والإسلاميه تحديداً !
- **اختلال التوازن بين القدرات المالية*: *فالتكاليف الأوليه لرقي الانظمة والبنى التحتيه الضرورية لمراكز البحث العلمى الحديث هي احدى اكبر العقبات الرئيسية المؤخره لاستقرار تلك المشاريع العملاقة نظرا لقصور الوزارت الحكوميين لدي دول كثيره منها مصر والسعوديه وعمان والخليج العربي عامة_);*
ختام الموضوع : -
يبدو أنه ينبغي إعادة تنظيم منظومة التعليم وفقا للنظام المعتمد حديثآ ؛إذ لاتزال هنالك فروقات واضحه بين الدول الأكثر تقدمًا وبلدان العالم الثالث مادامت آخرئ تبحث دائماًعن افضل الحلوله الممكنة لتحسين الوضع الاجتماعى واقتصاد البلاد قبل كل شيء ومن ثم يلي ذلك بعدها الخطوة الثانية وهي تطوير مراكز بحث