التعرف على الاختلافات بين القرفة والدارسين: خصائصها وخصائصها العلاجية

على الرغم من أنها تنتمي لنفس العائلة النباتية وتستخدم غالبًا بشكل متداخل في العديد من الوصفات والتطبيقات الطبية التقليدية، إلا أن هناك اختلافات كبيرة

على الرغم من أنها تنتمي لنفس العائلة النباتية وتستخدم غالبًا بشكل متداخل في العديد من الوصفات والتطبيقات الطبية التقليدية، إلا أن هناك اختلافات كبيرة بين القرفة والدارسين. كلا النوعين هما جزء من جنس Cinnamomum ضمن عائلة Lauraceae. ولكن عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية والكيميائية لكل منهما، نجد أن لهما طابع فريد يحدده.

القرفة هي النموذج الأكثر شيوعاً والذي يأتي من اللحاء الداخلي لأشجار Cinnаmomum verum والتي تزرع أساساً في سريلانكا والهند. يتميز هذا النوع من القرفة بنكهة حلوة وحادة مع رائحة قوية ومميزة. يحتوي على مركب يسمى سينامالديهيد وهو المسؤول عن الرائحة والنكهة الخاصة بها. بالإضافة إلى ذلك، ثبت علمياً أن للقرفة خصائص مضادة للميكروبات والفطريات، مما يجعلها مفيدة ضد بعض الأمراض الجلدية والبكتيريا المعوية.

من ناحية أخرى، الدارسين (أو ما يعرف بالقرفة الصينية) يأتي من أشجار Cinnаmomum cassia التي تتواجد بكثرة في الصين وفيتنام وأجزاء أخرى من جنوب شرق آسيا. هذه الأنواع لديها لحاء أكثر سمكاً وبنية داكنة مقارنة بالقرفة الحقيقية. يحتوي الدارسين أيضاً على نسبة عالية من المركب cinnamaldehyde لكنه قد يشمل أيضًا كميات أعلى من الأكوبول، وهي مركبات يمكن أن تكون سامة بكميات كبيرة. ولذلك، يُوصى دائماً بتناول الدارسين باعتدال نظرًا لهذه القضايا الصحية المحتملة.

بشكل عام، رغم التشابه الكبير بينهما في الاستخدامات اليومية والطبخ، فإن الفرق بين القرفة والدارسين واضح فيما يتعلق بالتركيبة الكيميائية وبالتالي التأثيرات الصحية المرتبطة بكل نوع.


محمود الرايس

9 مدونة المشاركات

التعليقات