عدد أرجل الأخطبوط: خصائص فريدة ومميزة

التعليقات · 3 مشاهدات

الأخطبوط هو مخلوق بحري رائع يتميز بكثير من الخصائص الفريدة التي تجعله مميزاً بين الحيوانات الأخرى. هذا المقال سيستعرض عدد أرجل الأخطبوط، بالإضافة إلى

الأخطبوط هو مخلوق بحري رائع يتميز بكثير من الخصائص الفريدة التي تجعله مميزاً بين الحيوانات الأخرى. هذا المقال سيستعرض عدد أرجل الأخطبوط، بالإضافة إلى بعض الحقائق المثيرة حول شكله وحركته وقدراته الاستثنائية.

يملك الأخطبوط ثمانية أرجل، وهي المسؤولة عن تحريكه ونقل الطعام إلى فمه. لكن كيف يعمل الأخطبوط بالأرجل الثمانية؟ عندما يسعى إلى تناول الطعام أو التنقل عبر قاع البحر، فهو يستغل أربع أرجل للأكل واثنتين للدفع والسحب عند الحاجة. ومع ذلك، فإن جميع الأرجل لها دور حيوي في حاسة اللمس والاستشعار، مما يساعد الأخطبوط على فهم محيطه والتفاعل معه بدقة.

أما بالنسبة لشكل الأخطبوط، فهو عضو في مجموعة "الرأس قدميين"، وهو الاسم العلمي لطائفته. لديه رأس صغير مرتبط مباشرة بجسمه، رغم أن عيناه الكبيرتين والمعقدتين هما أكثر ملامحه بروزاً. تمتلك كل واحدة من أرجل الـثمانية زوجين من المصاصات القوية، مما يسمح للأخطبوط بالتعلق واستخداماته المختلفة. وبجانب تلك المآخذ الحيوية، يوجد فمه الغائر والمجهز بمصاصة أقوى تستخدم للحصول على غذائه.

تنوع أحجام الأخطبوط واسع جداً - يتفاوت بين الأنواع الصغيرة والتي قد يصل طوله إلى حوالي خمسة سنتيمترات فقط، بينما هناك أنواع أخرى مثل العملاق العملاق والذي يمكن أن يزيد طولّه عن سبعة أمتار! أما فيما يتعلق بإنجابه، فهو يرقد آلاف البيضات - ربما حتى أكثر من مائة ألف بيضة - في شقوق أو تحت الصخور قبل فقسها بعد حوالي شهرين.

بالانتقال إلى حركات الأخطبوط، نرى قدرة مذهلة على التحرك حسب الظروف والأوضاع. خلال حالة السلامة أو البحث عن الطعام بشكل هدوء، يقوم بتحريك نفسه بسلاسة باستخدام أرجله الأربع الرئيسية. ولكن حين تواجهه خطورة أو خطر مفاجئ، يدخل وضع الدفاع المؤقت ويعرف بخروج الماء المفاجئ المعروف باسم "السائل". هنا يجبر أجوف جلده على ملئه بالماء ومن ثم إخراج هذا الماء بقوة باتجاه واحد لإحداث دفعة رياضية خارقة تمكنه من الهرب بسرعات كبيرة للغاية.

ومن الأمور الرائعة أيضاً هي قدرته على تجديد جزء منه مهما فقد منه بسبب التعرض لأحد الحيوانات المفترسة أو التجارب البشرية. تستطيع الأقدام الضارة إعادة نموها مرة أخرى بنفس القدر والكفاءة الأصلية وذلك بفضل نظام خاص بها يعرف باسم "الموتانية" حيث تقوم الخلايا الجذعية باستعادة وظائف الجزء المحروم تمامًا كما لو كان جديدا! تبدأ العملية برصد النسيج القديم وإصلاح أي تلف فيه خلال ثلاثة أيام فقط يليها تشكيل شبكة دموية كاملة في أقل من أسبوعين وأخيراً تكون لحمة جديدة خلال ١٣٠ يوماً ليصبح بذلك مثال حي لصمود الحياة الطبيعية ضد تحديات الطبيعة والعوامل الخارجية الأخرى أيضًا.

وفي النهاية يبقى للأخطبوط مكانته الخاصة باعتباره واحدًا من أكثر الحيوانات ذكاء ضمن عالم اللافقاريات حيث اكتشف العلماء حديثًا بأنه ليس مجرد ساكن لقاع البحار بل إنه يستخدم أدوات بشكل متكرر للتكيف مع بيئتِـه وهذا الأمر لم يكن معروف سابقاً قبل دراسات القرن الماضي عنه!!

التعليقات