يعتبر كل من الزعتر والأوريجانو مكونين أساسيين شائعين في العديد من مطابخ العالم، لكن هناك بعض الفروقات المهمة بينهما التي قد يفوتها الكثيرون. رغم أنهما غالبًا ما يستخدمان بشكل متبادل في الوصفات الغذائية، إلا أنهما يمتلكان خصائص ونكهات فريدة تميزهما.
أولاً، دعونا نتحدث عن المواطن الأصلية لكلا النوعين. يأتي الزعتر عادةً من منطقة البحر الأبيض المتوسط ويتنوع كثيرًا بناءً على المكان الذي ينمو فيه؛ فقد يكون له نكهة خشبية قليلاً عندما يتم قطفه قبل النضج، بينما يمكن أن تحتوي الأنواع الراقية منه على نفحات زهرية منعشة عند استخدامه حديثا. أما بالنسبة للأوريجانو فهو أكثر انتشاراً في المناطق الجافة والحارة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وإيطاليا وغيرها. يحتوي هذا النبات على زيت عطري قوي يعطي طابع مميز للطهي الإيطالي والكلاسيكي الأمريكي.
بالانتقال إلى الطعم والنكهة، فإن الزعتر معروف بنكهته الحلوة قليلاً مع لمسة خفيفة من المرارة، وهو مناسب جداً لطبخ اللحوم والخضراوات المشوية سواء كانت دجاجاً أو لحماً قرمزياً. بينما يحمل الأوريجانو نكهة أقوى وأكثر قوة تتضمن حرارة معتدلة وحلوى طفيفة تتناسب جيداً مع البيتزا والمعكرونة والمخللات المختلفة وكذلك السلطات الخضراء المنعشة.
من الناحية الصحية أيضاً، يعد كلا النوعين مصدر رائع لمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن المفيدة لجسم الإنسان. يساهم استخدام هذه الأعشاب بإضافة القيمة الغذائية لأحتوائهما على مضادات الأكسدة ومحتواه المرتفع من الفلافونويد. بالإضافة لذلك، تشير الدراسات العلمية حول فوائد الصحة العامة لكل واحد منهم إلى قدرتهم على المساعدة في تخفيف الألم وتنظيم مستويات ضغط الدم وتعزيز الجهاز المناعي لدى البشر.
ختاماً، وبينما يبدو أن الفرق الرئيسي يكمن في مستوى النكهة والقوة المتميزة بكل نوع، يبقى الاختيار النهائي يعود لتفضيلات ذوق الشخص والتوافق مع وصفاته الخاصة!