يعتبر البرسيم أحد النباتات العشبية التي تنتمي إلى عائلة Fabaceae، والمعروف أيضاً باسم "الفول". هذا النبات يمتاز بتنوعه الكبير، مما أدى إلى ظهور العديد من الأنواع المختلفة والتي تتميز كل منها بمزايا صحية فريدة ومجموعة مميزة من الخصائص الغذائية الغنية. دعونا نتعمق أكثر ونستعرض بعضاً من هذه الأنواع الشهيرة للبرسيم.
أولا، نجد البرسيم الأحمر (Trifolium pratense). يعد هذا النوع الأكثر انتشارا واستخداماً بين جميع أصناف البرسيم. يتميز برأس زهور أحمر لامع وله خصائص مضادة للأكسدة قوية تساعد الجسم على مكافحة الجذور الحرة الضارة. كما أنه مصدر جيد لفيتامين C والألياف والأحماض الأمينية أساسية مثل الليسين والتربتوفان.
ثانياً، هناك البرسيم الأبيض (Medicago sativa)، المعروف أيضًا باسم البرسيم الفارسي. وهو نوع آخر معروف بكثافة غذائه العالية، فهو غني بالألياف والبروتينات والحديد وفيتامين A وK2. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البرسيم الأبيض على مركبات فلاونويدات تعمل كمضادات حيوية طبيعية ضد البكتيريا والفطريات.
أما بالنسبة للبرسيم ذو الثلاث ورقات (Trifolium repens) فهو مصدراً ممتازاً للمغذيات الدقيقة مثل الزنك والمغنيسيوم والسيلينيوم. كما أنه قد يكون فعالاً في تحسين عملية الهضم بسبب محتواه العالي من البروبيوتيك الطبيعي.
أخيراً وليس آخرا، ينبغي ذكر البرسيم الناعم (Lotus corniculatus). رغم أنّه أقل شيوعاً، إلا أن له فوائد عديدة أيضاً. يُستخدم كثيرا كعلف للنباتيين لأنه غني بالسعرات الحرارية والدسم الحيواني القابل للهضم. علاوة على ذلك، يمكن الاستفادة منه كنبات عشبي دوائي لدوره المحتمل في دعم وظائف الجهاز المناعي وتحسين الصحة القلبية الوعائية.
بشكل عام، يعزز استخدام البرسيم ضمن النظام الغذائي الصحي الصحة العامة والعافية عبر تقديم مجموعة واسعة ومتوازنة من الفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة وغيرها من المركبات المفيدة لصحتنا.