يتمتع المحار بنمط تكاثر فريد ضمن عائلة الرخويات. يبدأ هذا النمط مع عملية تسمى "التلقيح"، والتي تحدث عندما يقوم ذكر المحار بتحرير الحيوانات المنوية في الماء ليتم التقاطها بواسطة الأنثى. هذه العملية غالبًا ما تتطلب ظروف بيئية خاصة مثل درجة الحرارة المناسبة وكميات كافية من الأوكسجين.
بعد ذلك، تبدأ البيضة المخصبة في الانقسام الخلوي لتشكل إمبرايزو، وهو شكل مبكر جدًا من الجنين. خلال مرحلة الإمبرزيو، يتم تشكيل الأعضاء الرئيسية للمحار الصغير، بما فيها القلب والجهاز الهضمي. ثم ينمو المحار ليصبح طفيل صغير يعرف باسم سبونجريلا.
السبونجريلا هي الطور الثاني من حياة المحار وهي غير مستقرة وتعتمد بشكل كبير على مصادر غذائية خارجية للبقاء على قيد الحياة. بعد فترة من الوقت، تقوم السبونجريلا بلصق نفسها بالقاع البحري حيث ستنمو لتتحول إلى محار ناضج قادر على البقاء وحده في الطبيعة.
هذه الدورة المعقدة تعتبر جزءاً أساسياً في النظام البيئي البحري وتؤكد على أهمية المحافظة عليه للحفاظ على التنوع البيولوجي للأرض.