تعتبر الفيلة واحدة من أعظم مخلوقات الأرض سحراً وعظمة. عندما ننظر إلى هذا الحيوان العملاق، قد نتساءل: ما الذي يشكل غطاء جسده؟ الجواب بسيط ولكنه معقد أيضاً؛ فجسد الفيل هو مجموع العديد من الأعضاء والأنسجة التي تعمل معاً لتقديم الدعم والحركة والحياة لهذه الكائنات العظيمة.
في البداية، دعونا نتحدث عن الجلد الخارجي للفيل. جلدها سميك جداً ومستدق، وهو يستخدم كوسيلة للحماية ضد الظروف البيئية القاسية وكمصدر مهم للتحكم الحراري. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجلد أن يقوم بتخزين كميات كبيرة من الماء أثناء فترات الجفاف الطويلة.
اللحم تحت الجلد ليس مجرد كتلة عضلية كما قد تتوقع. يحتوي على طبقات متعددة من الأنسجة الدهنية، والتي توفر الحرارة والعزل وكذلك تعطي الفيل القدرة على تخزين الطاقة لفترات الصيام الطويل.
بالانتقال إلى نظام الهيكل العظمي، فإن هيكل عظام الفيل كبير وكثيف بما فيه الكفاية لدعم وزنه الكبير - حوالي ستة أطنان بالنسبة للإناث وتسعة أطنان للأولاد! العظام ليست فقط لتعزيز الشكل الخارجي للجسم ولكن أيضا هي أساس الجهاز العضلي الذي يسمح بالتحرك والمرونة.
نظام القلب والتنفس لدى الفيلة ضخم أيضاً. قلبها قادر على طرد الدم عبر شبكة واسعة من الشرايين لتوفير الأوكسجين والمواد الغذائية لكل جزء من جسمها الضخم. الرئتان، رغم أنها أصغر نسبياً مقارنة بحجم جسدها، إلا أنهما قادرة بشكل مذهل على تحمل الأحمال الثقيلة عند التنفس.
أخيراً وليس آخراً، هناك مجموعة متنوعة من الأجهزة الداخلية الأخرى مثل الجهاز الهضمي والجهاز المناعي والجهاز العصبي وغيرها الكثير. كل واحد منها يلعب دوراً حيوياً في حياة وحفاظ الفيل الصحّي.
وبالتالي، عندما نتأمل غطاء جسم الفيل، نكتشف عالمًا رائعًا ومترابطًا ومعقدًا داخل تلك الكتل الضخمة من الوجود الطبيعية.