الفهد: موطن الحياة البرية الشرسة بين الصحاري العربية

يعيش الفهد، وهو واحد من أكثر الثدييات المهيبة والأكثر رشاقة، بشكل أساسي في المناطق الجافة والقاحلة مثل تلك الموجودة في شبه الجزيرة العربية. هذه البيئة

يعيش الفهد، وهو واحد من أكثر الثدييات المهيبة والأكثر رشاقة، بشكل أساسي في المناطق الجافة والقاحلة مثل تلك الموجودة في شبه الجزيرة العربية. هذه البيئة القاسية تتلاءم مع طبيعة هذا الحيوان الصياد الخبير الذي يحتاج إلى مساحة واسعة للبحث عن فريسته وتجنب المنافسة.

في المملكة العربية السعودية تحديداً، يُمكن العثور على الفهد في مناطق مثل صحراء الربع الخالي التي توفر له الظروف المناخية المثالية -درجة الحرارة المرتفعة والنظام الغذائي المتوفر من خلال الأرانب والثعالب والفئران وغيرها. كما أنه يفضل المناطق ذات النباتات النادرة والكثرة من الأشجار والصخور التي يمكن استخدامها كغطاء أثناء مطاردة فرائسه أو الهروب منها عند الضرورة.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب دور المياه دوراً هاماً في حياة الفهد؛ فهو غالباً ما يختار أماكن قريبة من مصادر المياه الدائمة لتوفير حاجاته اليومية من الماء. رغم انخفاض معدلات هطول الأمطار في بيئات صحراوية كالذي تعيش فيه هذه الحيوانات، فإن وجود المسطحات المائية دائمة يساعد في زيادة فرص البقاء لهذه السنوات الكبيرة.

على الرغم من انتشار الفهد تاريخياً عبر منطقة كبيرة تمتد حتى أفريقيا وحتى الهند، الا ان الانقراض التدريجي أدى الى تحجيم نطاق تنازله ومحاصرتها الآن أساساً ضمن الحدود الشرق أوسطية لدول مثل الإمارات والسعودية والعراق. وبالتالي أصبح حماية مواطنها الطبيعية أمراً ضروري للغاية لضمان استمراريتها واستعادة توازن النظام البيئي المحلي فيها مستقبلاً.

التعليقات