تنوع عجيب: أنواع الحيوانات الرائعة حول العالم

يُعد عالم الطبيعة ملاذاً للتعجب والتقدير بفضل تنوّعه الشاسع من الحياة البرية. يضم كوكب الأرض مجموعة مذهلة ومتنوعة من الأنواع الحيوانية التي تعكس جمال

يُعد عالم الطبيعة ملاذاً للتعجب والتقدير بفضل تنوّعه الشاسع من الحياة البرية. يضم كوكب الأرض مجموعة مذهلة ومتنوعة من الأنواع الحيوانية التي تعكس جمال خلق الله ورقيته. نستعرض هنا بعضاً من أكثر هذه الأنواع شهرة وفريدة من نوعها والتي يمكن العثور عليها عبر مختلف القارات والموائل المختلفة حول العالم.

في أفريقيا، تحتل الفيلة الأفريقية مكانة مرموقة بين حيتان الغابة لأسباب عديدة؛ فهي أكبر الثدييات البرية الحية وتتميز بذيل قصير وقرون مخروطية تساعدها على استشعار ما حولها حتى لمسافات بعيدة. أما في غاباتها الاستوائية الرطبة، فتتواجد حيوانات مثل النمر والفهد وزرافة أمريكا الجنوبية ذات اللسان الطويل للغاية لإمساك الأوراق والنباتات الأخرى أثناء تناول الطعام. وفي الصحراء العربية، يعيش الضبع المرقط وهو خبير في التنقل داخل البيئات القاحلة والحصول على غذائه رغم الظروف الصعبة هناك.

وفي آسيا، تعد منطقة جنوب شرق آسيا موطنًا لمجموعة متنوعة من ثدييات الغابات المطيرة وأشهرها قرد المكاك ذيل البومة المعروف بدقة رؤيته الليلية واستخدامه للمخالب الواسعة للحفر بحثا عن الطعام. كما تجد الدببة القطبية وطائر البطريق الإمبراطور منزلهما بالقرب من المناطق القطبية الشمالية ليتكيفا مع درجات الحرارة المنخفضة ويتغذيان بشكل أساسي على الاسماك الصغيرة والكريل البحري.

تقدم لنا الأمريكيتين منظراً آخر رائعاً حين تتجلى فيه أشجار الغابة المطيرة بأنواع نادرة ومذهلة منها طائر توكان المتعدد الألوان والذي يحمل ريش ذيلي مميز يشبه تاج الملك. بالإضافة إلى ذلك، تستضيف المياه المالحة والساحلية بالمحيط الهادي وحيد القرن الخنزيري - أحد أقرب الأقارب الأحياء لديناصورات الزمن القديم- إضافة لمائدة البحر الأحمر وجراد البحر العملاق الذي يعد الأكبر حجماً بالنسبة لتلك المخلوقات.

وبينما نتعمق أكثر نحو مياه المحيط العميقة والأرض الجليدية للأنتاركتيكا، نواجه بحيرة بحار النينو ثعبانيّة هي شبيه لسباع البحر لكن بنمط لوحي فريد وغير متناسق فيما يتعلق بشكل جسمها الخارجي مما يجعلها فريدة بالفعل وسط نظرائها الآخرين. وعند الانتقال لمنطقة أوروبا، نشاهد نمط حياة غير تقليدي فعلاً لدى دببة الشمس الأوروبية وهي تعلم كيفية تخزين الدهون خلال فترة الصيف لاستخدام تلك الطاقة المخزونة أثناء فصل الشتاء الذي يصل مداه لساعات daylight معدومة! أخيرا وليس آخرا، فإن القطب الشمالي بإمدادات هائلة للمياه والجليد تحتوي أنواع كثيرة من الثدييات البحرية كالفقمة والأسود البحر وأنواع أخرى أقل شيوعاً كمفصليات الأرجل الكبيرة مثلا "العناكب البحرية".

وبهذه الرحلة المثمرة عبر عوالم مختلفة من المملكة الحيوانية، ندرك مدى روعة التصميم الإلهي وتعقيده لكل صنف خلقه الله سبحانه وتعالى بأشكاله العديدة وظروف تواجداته الخاصة بكل واحدة منهما بما يناسب بيئتها المحلية وطريقة حياتها المستمدة مباشرة من قوانينه الربانية رحمة بنا وبغيرتنا جميعاً!


رابعة المهدي

7 مدونة المشاركات

التعليقات