الفطر، تلك الكائنات الطبيعية الغامضة التي تنمو تحت الأرض أو بين النباتات، تحمل طيفاً واسعاً من الأنواع والمذاقات والأشكال. هذا العالم الخفي يقدم لنا مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية والمتعددة الاستخدامات والتي لها تاريخ طويل ومثير للاهتمام. سنسلط الضوء هنا على بعض أنواع الفطر الأكثر شهرة وتعدد استخداماتها في الطهي والثقافة.
فطر الشانتيريلي (Chanterelle)
يعتبر فطر الشانتيريلي أحد أكثر أنواع الفطر شهيةً ورواجاً في المطابخ الأوروبية والعالمية. يتميز بلونه البرتقالي الجذّاب ورائحته القوية التي تتشابه مع رائحة اليوسفي. يمكن العثور عليه عادة في الأشجار الحراجية خلال فصل الصيف والخريف. طعمه حلو قليلاً وحار قليلاً أيضاً مما يعطي لأطباقه نكهة فريدة. يستخدم بشكل أساسي كجزء رئيسي في السلطات، كما أنه رائع عندما يُضاف إلى الصلصات والحساء.
فطر بورسيني (Boletus edulis)
يُطلق عليه أيضاً اسم "الكرز البري" بسبب لونه الأحمر الداكن المائل للبني عند النضج. ينمو هذا النوع من الفطر بكثرة في المناطق ذات الصنوبر والصنوبريات الأخرى وفي مناطق الهضبة العالية. له ملمس كثيف وغني بالماء وعندما يقلى أو يشوى يكسب طبقك نكهة غنية وجوزية مميزة. وهو مثالي لإضافة لمسة خاصة للمعكرونة وأوعية اللحوم المشوية والحساء.
فطر ميلانو (Milano Mushroom)
يطلق عليها أيضا اسم "الشيتاكي"، وهي معروفة بنقاطها البيضاء الصغيرة المنتشرة على سطحها الفاتح. نشأت هذه الفطريات الأصلية في آسيا ولكنها انتشرت حول العالم بفضل خصائصها العلاجية والفوائد الغذائية العديدة. تحتوي على نسبة عالية جدا من الفيتامينات والمعادن المختلفة مما جعل منها جزء ثابت لكثير من الحميات الصحية اليوم. تتميز بمذاق دافئ عميق ويمكن استخدامها بكل سهولة في العديد من الوصفات مثل البطاطس المحمرة وصلصة الريزووتو وغير ذلك الكثير!
فطر بوتيلوك (Portobello)
هذه هي عبارة عن نوع كبير خاص بفطر آخر وهو شيتاكيه ويسمى كذلك لأن مقاساته تكون كبيرة بما يفوق المعتاد لذلك يمكن تقديمه كمصدر بروتين بديل للسندويشات والبرغر الخالية من اللحوم وكذلك التحكم بحجم السلطة الجانبية الخاصة بها. طعمه قوي وثقيل نسبياً ويتناسب جيداً مع الزبدة والتوابل الثقيلة كالزنجبيل والبصل الأخضر للحصول على نتيجة استثنائية لطعم وفائدة غذائية متوازنة.
باتخاذ خطوات بسيطة نحو التعرف والاستمتاع بأنواع مختلفة للفطريات سنضمن انفتاح ذوقنا واستعدادنا لتقبل الثراء الكبير الذي توفره لنا الطبيعة وكيف تضفى الحياة تلك السحر اللازم لكل ما هو جميل وصحي وطازج ضمن نظامنا الغذائي اليومي خلال جميع مواسم العام المختلفة طبقا لسلاسل تواجد ونضوج كل صنف منهم حسب المنطقة والجغرافية المحدد لكل منطقة أخرى عبر مختلف دول العالم المعروف حاليا حتى يومنا الحالي بعد طول انتظار لعائدتها المفيد والمشبع لاحتوائهما علي عناصر مغذيّة هامة جدًا لصحتنا العامة العامة والتي تشكل أهميتها أهميتها القصوى ليس فقط لقيمة غذائها وإنما أيضًا لما تعنيه بالنسبة ثقافيًا اجتماعياً وإنسانياً ايضا سواء كان باعتبارها غذاء تقليدي قديم أم تسويقي جديد ظهر مؤخرًا للأذهان العالمي الحديث !