يتمتع الحمار الوحشي بحضور مميز في مشهد الحياة البرية الأفريقية. ينتمي هذا النوع الفريد إلى أمريكا الشماليّة ولكن حالياً يمكن العثور عليه حصراً في القارة السوداء. يتمتع كل فرد من الأنواع الثلاثة الرئيسية للحمار الوحشي بموائله الخاصة داخل حدود أفريقيا الجنوبية والوسطى والشرقية. دعونا نتعمق أكثر في أماكن وجودهم الدقيقة.
الحمار الوحشي السهل (Plains Zebra):
يمكن رؤية هذه الزرافات البنيقة بشكل أساسي في منطقة الوسط والجنوب الشرقي لأفريقيا. تمتد منطقة تواجدها من ساحل المحيط الهندي حتى النيل الأبيض غرباً، وتصل إلى ريو دي كلارو وجزء صغير من ناميبيا جنوباً. يحتلون الأراضي العشبية المفتوحة والمروج المشجرة بجوار أنهار طويلة متفرقة تعمل كورود للمياه أثناء فترات الجفاف. يستخدمون قدراتهم الرائعة على الإحساس بالأرض لتحديد المسارات الأمنة لعبور تلك المياه الضحلة والبحث عن طعامهم المفضل وهو الأعشاب القصيرة النامية بكثافة تحت أشعة الشمس الحارقة.
الحمار الوحشي الجبلي (Mountain Zebra):
على عكس أخيه الأكبر، فإن منزل أخته الصغيرة هي منحدر وأسطح جبيلة أعلى قليلاً منها بنصف ميل تقريباً . بدأت رحلات بحثها العلمية منذ عشر سنوات فقط عندما اكتشف علماء الأحياء أنها تسكن مطلع جبل "كارو" الواقع ضمن الحدود الغربية لناميبيا. ومع مرور الوقت تبين لنا وجود مجموعتين صغيرتين للعائلة نفسها بالقرب من منابع نهرا كامبسي وبلاكووتر بغرب بوتسوانا وهذه الأخيرة تمثل أصغر مجموعة معروفة حتى الآن والتي تضم حوالي خمس عشرة رأس ذكر بالغ فقط! تحمي الطبيعة هذه السكان المحاصرين جيبوياً بتوفير مصدر غذائي مستدام لهم يشمل أنواع معينة نادرة الاستهلاك مما يساهم أيضاً بالحفاظ عليها وعلى سلامتهم الشخصية ضد تهديدات باقي حيوانات السافانا العملاقة الأخرى حول العالم.
غريفز وحيد القرن (Grevy's Zebra):
يركز الانتباه هنا أول الأمر نحو شماله لمدة ثلاث ساعات قبل الوصول لطرف أرض الشمال اليمنى مباشرةً مقابل الساحل اليابس لسواحل إثيوبيا الشرقية ثم اتجه مسافة طويلة باتجاه الداخل ليستقر نهائياً وسط صحرائها الداخلية غير المرئية إلا لعيني عيناك بعد انتهاء الرحلة الطويلة المؤلمة لمنطقة كالانكو المعروفة بأنها آخر مكان يصل إليه البشر بسبب كثافتها النباتية الهائلة وشبه خلوها تماما ممن هناك رغم كونها مغذية جداً لمختلف انواع الحيونات النافرة والثاقبة النظر قدر المستطاع نظراً لما تقدمه من فوائد متنوعة سواء أكانت متعلقة بإنتاج الثروة الحيوانية ام بما توفره كمصدر غذاء رئيسي معتمد لدى ساكني المكان الذين لجأوا مؤخراً لاتخاذ إجراءات قانونية ضد عملاء شبكات الاتصالات الدولية مطالبينه بسداد مبالغ شهرانه لإيقاف نشاطاتها التجارية الخارجة عن سيادة القانون وذلك لحماية مواردها المائية التي تعد مورد رزقه الأساس والوحيد أمام سكان المنطقة البدائيين نسبيآ والذي اعتمدوه أساس حياته اليوميه .
وفي الأخير ، بما أن جل اهتمام المجتمع الدولي يدور حول حماية وتمويل جهود إعادة تأهيل الحالة الصحية العامة لغابة "ماساي مارا"، فلابد لنا كذلك دعم منطقتينا السياحيتين الرئيسيتين : الحديقة المصنفة ذاتياً باسم حديقة سيرينجيتي الوطنية Tanzanian Serengeti National Parks بالإضافة لسلسلة منتجعات منتزة Kruger الصاخب الموجود بكلٍ منهما دون إنكار أهميته هما الآخرين الظاهرين خارج هذين الموقعين الشهيرين عالميا - Kafue National Park and Okavango Delta Safaris -, حيث يكاد يوجد بها كافة الأمثلة الحيّة والأكثر شيوعا عبر تاريخ البلاد الواسع فيما يخص عرض نماذج تزخر بها الحياة البرية لما تتمتع به من خصائص فريده تؤكد استحقاقة وصف افضل نقطة جذب للسياحة العالمية عبر مرآى وعبرة العين الإنسانية المُستكشِفة !