هل نحن جزء من مسرحية حيث يتم استدعاء العنف بمجرد أن تصبح الأضواء داكنة، والشخصيات خاملة؟
هل الحضارة ليست سوى رقعة عائمة في نهر من الإثارة الجنسية، تُبطن كلًا منا جزيرتين: واحدة مغطاة بالأوركيد للقانون، وأخرى تعانق الظلام للفوضى؟
إذا كان هدفنا هو فهم حياتنا البشرية أو اجتثاث جذور العنف من مكان مأواه في قلوبنا، فقد يكون لدينا إطار عالمي غير كامل - حيث تصطدم ديناميات المجتمع وعمق الغرائز الأساسية.
هل من الممكن أن يكون قلب الإنسان محفورًا بالاشتعال، لكنه يمكن تبريده بضبط دقيق وغالبًا غير مرئي من المجتمع والأخلاق؟
دعونا نسأل: هل الحلول الاستثنائية تكمن في تطوير عقول أخلاقية قادرة على مواجهة غرائزنا، أم يجب علينا إعادة كتابة دفاتر الإرشاد الأساسية التي تحكم ردود فعلنا الطبيعية؟
هل يمكن للاستقرار الاجتماعي أن يكون سفينة قادرة على خلق حالات مثالية تزيل الحاجة إلى القتال، وإذا كان الأمر كذلك، فهل هذه السفينة لا تزال بعيدة جدًا عن أن تُطلق؟
لا يوجد حل أبدي.
مستقبلنا قد يتشابك مع نوافذ واضحة للإصلاح الأخلاقي، لكن ربما سيظل تساؤل هام في ذهن كل إنسان: هل يمكن أن يزدهر التعاون والتفاهم بين جذور الغرائز التي تحارب، أم سنظل نقود ملاحة مضطربة في حرب دائمة بين الشفقة الإنسانية والكابوس المدجج؟
استثير العقل، توتر التفكير.
لأنه إذا اختارنا التأمل في مكانتنا ضمن سياق أكبر من نظام كوني يحدده قوى أبدية، فإن المسؤولية تزداد.
هل العنف جزء لا يتجزأ من خطة إلهية أمر مخلوقٍ غير كامل؟
لا يُستبعَد أن نكون في بحث دائم، ولكن السؤال المستمر هو: من سيتخذ قرارنا؟

---