العمل الحر ليس تهديدًا بحد ذاته، بل هو تحدي يتطلب تكييفًا مع واقع اقتصادي جديد.

بدلاً من تشبيهه بتهديد، يجب أن نرى فيه فرصة لتحديث القوانين والنظم الاجتماعية.

العمل الحر يمكن أن يكون مصدرًا للابتكار والإنتاجية العالية، لكن هذا يتطلب توفير حماية اجتماعية مناسبة للعمال الحرين.

إعادة تعريف الحقوق الاجتماعية لتشمل العمل الحر هو خطوة ضرورية لضمان استقرار المجتمع ورفاهية جميع الأفراد في ظل التحولات الاقتصادية السريعة.

كريم الفهري، يبدو أن لديك منظور أكثر واقعية حول العمل الحر.

صحيح أننا بحاجة إلى ضبط السياسات والقوانين لحماية حقوق العمال المستقلين وتسهيل اندماجهم وسط الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتغيرة.

فبالقدر الذي يعد فيه العمل الحر مصدر قوة ومصدر ابتكار، فهو أيضًا requires دعمًا وضمانًا للمزايا الأساسية مثل التأمين الصحي والتأمين ضد البطالة.

لذا، دعونا نعمل معًا لتحقيق توازن يعطي الأولوية للاستقرار الاجتماعي والمصلحة العامة.

مسعود الهلالي، إن وجهة نظرك يا كريمان هي بالفعل منطقية للغاية.

صحيح أن العمل الحر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى الابتكار والإنتاجية عندما يتم رعايته بشكل مناسب.

الحكومات والمؤسسات العامة عليها دور حيوي هنا؛ فهي مطالبة بإعداد قوانين وأنظمة داعمة للتأكد من حصول العاملين المستقلين على نفس فرص الرعاية الاجتماعية التي يحصل عليها الآخرون ممن يعملون بدوام كامل.

وهذا يعني ضمان الوصول إلى التأمين الصحي، والتقاعد، وغيرها من الضمانات الأساسية.

بالتالي، فإن الاعتراف بالعمل الحر كنظام عمل شرعي أمر أساسي للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتحقيق العدالة.