إن الوعود بالشفافية التي تقدمها الشركات والحكومات ليست سوى سراب خادع يحجب خلفه سياسة تجارية واضحة وشرسة تحصد بياناتنا الشخصية برضا مستتر.

إن تبادل المعلومات الحساسة تحت ستار اتفاقات شروط خدمة مجهولة يصون مصالح أولئك الذين يساهمون في خلق شبكات الهيمنة الرقمية أكثر مما يفيد أفراد المجتمع.

دعونا نسأل أنفسنا: هل يكفي قبول الموازنة الوهمية بين خصوصيتنا وأمننا عند تقديم البيانات؟

أم أنه آن الأوان لإعادة تعريف ماهية الحقوق الفردية عبر إلزام المؤسسات بتطبيق سياسات شفافة ومراقبة خارجية مستقلة تضمن عدم التلاعب بمعلوماتنا؟

قد يبدو الأمر طوباويًا اليوم، لكن التاريخ علمنا أن مقاومة الظلم دائمًا محفوفة بالمخاطر ولكنها ضرورية لاستعادة الكرامة الإنسانية.

فلنحفر طريقنا نحو مجتمع رقمي أكثر عدلاً واحتراماً، حيث تصبح الخصوصية حقًا وليس مجرد وعدٌ زائف.


#المعروض #أنها #المجانية #لقوة

14