إننا وقعنا فريسةً لعصرٍ يُقدّم حيث كُتبت فيه سطور حياتنا ليست للقراءة الفعلية بل للمظهر الإلكتروني.
لقد أصبحنا نتجادل بشأن عدد المعجبين وليس عمق العلاقات؛ نفخر بأرقام المتابعة لا بتعميق فهم الذات والآخرين.
نحن نمارس ديفاينري (Definition) جديد للحياة، حيث تُحلّل التجارِب الإنسانية وتُصَفِّف وفق معايير افتراضية محضة.
هل يمكن حقًا أن نسمي هذا تقدماً؟
ما الذي حدث لمفهوم الراحة النفسية، للإسترخاء وسط الطبيعة أم التفكر أمام البحر؟
نحن نعيش فعليا داخل شاشة صغيرة، ونحن نسعى لإرضائها بالتالي نفتقر للهواء الطلق، والنفحات الخضراء، ودفئ علاقاتنا البشرية الصادقة.
إن العالم الرقمي أصبح مرآتنا الأولى والحاكمة تقريبًا لكل قراراتنا وأفعالنا اليومية.
لكن دعونا نواجه الحقيقة - إنها مجرد انعكاس مضلل للحياة كما ينبغي أن تكون.
هيا بنا نحافظ على تماسكنا العقلي وروحية إيماننا؛ لأن الطريق إلى قلب الإنسان وحقيقتها تكمن غالبًا خلف باب منزلك المقفل بعيدا عن ضوضاء العالم الافتراضية وانتهازيتها.

#اهتمام #بسبب

12