## نقد لبعض الآراء الواردة في النقاش السابق: على الرغم من الاعتراف بأهمية دور المعلمين البشريين في نقل القيم الاجتماعية والعاطفية، إلا أن تبني التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة تهديدا لهذه الأدوار؛ بل قد يكون فرصة لتحسين وتطويرها.
بدلاً من رؤية الذكاء الاصطناعي كبديل للمعلمين، ينبغي النظر إليه كمصدر دعم إضافي يساعد المعلم على التركيز بشكل أكبر على جوانب التعلم التي تتطلب مهارات بشرية فريدة ولا يمكن تحقيقها عبر الروبوتات أو الخوارزميات.
التأكيد المستمر على الحاجة إلى "رابط توافقي" بين الإنسان والتكنولوجيا يشير إلى وجود خلل أساسي في الفهم الحالي.
إن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم ليس عملية اختيار أحادي بين "أو"، ولكنها عملية تكامل ثنائي بين "وعلى".
إنهما وجهان لحقيقة واحدة هي العملية التعليمية الشاملة.
لذلك فإن الدعوة إلى إيجاد حل وسط هي دعوة خاطئة - يجب علينا بناء منظومة تربوية تعمل بفعالية عندما يعمل كل جزء منها بكفاءته الخاصة ويستغل نقاط القوة لدى الآخر.
في عصر المعلومات الزائد والمناهج الدراسية الضخمة، يتعين علينا مواجهة الواقع بأن هناك عبئاً هائلاً يسقط على عاتق المعلم الواحد والذي غالباً ما يجبرونه على الانغماس في أدوار روتينية وإدارية تقلص قدرتهم على التأثير الحقيقي والإبداع داخل الصف.
وهنا يأتي الدور المحوري للذكاء الصناعي كعامل تمكين للمعلم وليس مكانه - فهو يخفف عنه هذه الأعمال routinary، مما يمنحه الوقت والجهد الكافي للاستثمار في جودة المحتوى المقدّم والاستثمار كذلك في تجربة التعلم الشخصية لكل طالب مما يعزز بيئة تعاونية مبنية على التفرد واحترام الاختلافات الفردية.
هذه ليست مجرد نظرية حسابية مقترحة - إنها بالفعل واقع واقع حالاً في العديد من المدارس الرائدة حول العالم والتي حققت نتائج علمية متميزة مستخدمةً تكنولوجيات مثل Chat GPT وغيرها الكثير.
وهذا يدعونا لمراجعة نظرتنا نحو الثنائيات المفاهيمية التقليدية واستقبال الجديد بروح مفتوحة ومناقشته بعقلانية وبناءة.
إذ يقول المثل القديم الصيني: "إن العقول المفتوحة تشكل أفضل المناظر الطبيعية".
فلنحافظ على فضولنا ولنعزز نهج التحليلات الناقدة لما هو جديد محتمل في مجال التعليم الرقمي الحديث!

#أثناء #يؤكد #الجميع #يجعلها

6