صراع سياسي وعسكري مُحتمل في إثيوبيا ودلالاته العالمية

يعيش رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، وضعاً حساساً يُشبه المشي وسط ألغام سياسية، حيث تواجه بلاده تعقيدات بسبب نظامها الفدرالي الذي يقسم المجتمع بناءً على الأصول العرقية.

أدى هذا الوضع إلى بروز أقليات قوية مثل الأمهرة والأروموس والتيجراي والصابئين كمؤثرات محلية وقومية كبيرة.

تصاعدت التوترات مؤخراً عندما بدأ آبي أحمد يستعدي حكام منطقة التيغراي ذوي النفوذ الكبير، متهمتهم بالسعي لاستعادة السلطة بالقوة إذا اقتضى الأمر، دون تقديم دليل واضح يدعم اتهاماته.

هنا تكمن نقطة ضعف رئيس الوزراء؛ فقد أصبح أمام خيارين شديدي التعقيد: إما مواصلة التصعيد مع المنطقة المعنية أو إعادة تقيم تحالفاته وفقاً للمصلحة الوطنية العليا.

ومع ذلك، فإن اختيار التحالف المناسب قد يكون تحدياً آخر نظرًا للتاريخ المتنازع عليه لهذه المنطقة داخل الدولة الموحدة حديثًا.

وعلى الجانب الآخر، تتزايد الشائعات حول اجتماعات سرية تجرى بين دول مختلفة (السعودية ومصر والأردن) والتي قد ترتبط بمخطط أكبر لتحقيق الاستقرار والحفاظ على هيبة الدول المعنية في وجه التهديدات الداخلية والخارجية.

تشمل هذه المحادثات خطوات جذرية مثل مكافحة الجريمة المنظمة والجماعات المسلحة والمخدرات وغيرها من الظاهرة الاجتماعية الخطيرة الوشيكة حدوثها حسب وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه أثناء اجتماع طارئ للأجهزة الأمنية الفلسطينية الأسبوع الماضي.

باختصار، تنذر الأحداث الأخيرة بكارثة وشيكة تستحق التأمل والدراسة لفهم تداعياتها وتحولاتها المحتملة ليس فقط محليًا وإنما أيضًا على نطاق دولي واسع النطاق.

إنها لعبة خطر يمتد تأثيرها إلى أبعد مما نتوقع!

(توضيح: تم تبسيط وفصل الأفكار الرئيسية واربطتها بخيوط منطقية للحفاظ على السياق العام للنص الأصلي).

4 Kommentarer