### رأيي الجريء والفاضح: "التعليم المهني مجرد حل مؤقت للبطالة؛ الحل الحقيقي يكمن في إعادة هيكلة النظام التعليمي بأكمله وليس تحويله نحو المهنة اليدوية" قد يبدو هذا الرأي صادماً لكثيرين، لكن دعونا نفحص الدوافع خلفه بعناية.
صحيح أن التعليم المهني يلعب دوراً هاماً في سد الفجوة بين ما تقدمه المؤسسات التعليمية وما يحتاجه سوق العمل، ولكنه ليس سوى طلاء سطح لصناعة تدعم نفسها بنفسها بدلاً من تغيير جذري للنظام بأكمله.
التوجه الواسع نحو التعليم المهني يخلق نوعاً من الطبقية الجديدة حيث يُنظر إلى المتخصصين ذوي المؤهلات العليا كطبقة عليا بينما يعتبر طلاب الفنون التطبيقية أقل مرتبة.
ولكن هل ينبغي لنا حقاً أن نقسم مجتمعنا بهذا الشكل؟
بالإضافة إلى ذلك، رغم أنها تقدم بعض الفرص للشباب، فإن معظم مجالات العمل المهنية ليست مدفوعة الأجر جيداً بما يكفي لتوفير حياة كريمّة.
وهذا يدفع هؤلاء الذين لديهم القدرة والموهبة للتحول نحو الدراسة الأكاديمية بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك - مما يعني المزيد من الرسوم الدراسية والديون الشخصية.
بدلاً من تضخيم جانب واحد من نظام التعلم (وذلك الجانب هو نفسه الذي كان دائما الأكثر شعبية)، ربما حان الوقت لإعادة التفكير في ماهية "التعلم".
قد يكون هناك طرق أخرى أكثر ابتكاراً وديمقراطية لتحضير الأشخاص لعالم العمل الحديث.
هذه وجهة نظري - الآن، أنا أتحدى الجميع للرد عليها وتعزيز المناقشة حول مستقبل التعليم.

#بالحسبان

12