الذكرى ١٣ للتحرر: الثورة تتطلب أكثر من تغيير السلطة؛ إنها ثورة جذرية ضد النظام القائم!

اليوم، نحن نتذكر انطلاق "الربيع العربي"، لكن دعونا نسأل أنفسنا: الثورة كانت نحو ماذا؟

الإجابة بسيطة ولكنها مؤلمة: لقد كانت الثورة ضد فساد الدولة والقوانين المجتمعية غير المساواة.

لم يكن هدفنا إسقاط الحكام، فقد أثبت التاريخ أنه دون إعادة بناء الأساس المؤسسي للدولة، فإن الأمور تعود كما كانت وستظل كذلك.

نحن بحاجة إلى رؤية جديدة تدعو إلى تغيير شامل للنظام السياسي والدولي الحالي الذي فرضته القوى الاستعمارية القديمة.

هذه "الدويلات" ليست سوى شكل مجازي للاستعباد، مصمم لتحقيق المصالح الخارجية وليست رفاهية شعبها.

حكامنا وكلاء للحكومات الدولية، وهم جزء من شبكة مترابطة تعمل لصالح تصفية ثروتنا وهزيمة إرادتنا.

هذا يعني أن المعركة الأصلية ليست ضد هؤلاء الحكام، بل هي معركة ضد الاستعمار نفسه وضد نظامه الاقتصادي والثقافي الجامد.

الطريق أمامنا واضح: يجب أن نخوض ثورة شاملة تجمع بين الوعي والحكمة لاستعادة سيادتنا وإزالة وجود الغرب داخل مجتمعاتنا.

هذه الرحلة تبدأ بإعلان الحرب على كل ما يخالف شرع الله ويضر بمصلحة الوطن والمواطنين.

الوصول النهائي لهذه العملية يتمثل في تحقيق خلافة راشدة تأخذ نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعيد تنظيم العالم وفق مبادئه النبيلة.

بدون ذلك، سنظل محاصرين في دوامة الموت والعجز والخيانة الداخلية والخارجية.

#الخلافة_هي الحل

10 Kommentarer