إن ما يُطلق عليه "التوازن الدقيق" بين التنمية الاقتصادية والاستدامة هو مصطلح هش؛ فهو يوحي بأن هذين العنصرين يمكنهما التعايش بشكل سلمي وكأن أحدهما ليس له تأثير سلبي كبير على الآخر.

الحقيقة هي أنه يجب علينا الاختيار بين الأولويات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحياة على كوكبنا.

الاقتصاد الحالي قائم على نماذج نمو دائمة تتجاهل التأثيرات المدمرة طويلة الأجل.

بدلاً من "توازن"، نحتاج لتوجيه طاقاتنا نحو تغيير جذري في طريقة تفكيرنا حول الحراك الاقتصادي.

نحن بحاجة لتغيير جذري نحو مجتمع يسعى للاستقرار وليس فقط النمو.

هذا يعني التحول بعيدا عن النظم الخطيرة حالياً والتي تعتمد كثيرا على الوقود الأحفوري والتصنيع الضخم.

لا يكفي مجرد "تشجيع" الطاقة النظيفة وأساليب إعادة تدوير أفضل.

نحن بحاجة لاتخاذ قرارات صعبة مثل خفض الاستهلاك، إعادة النظر في النظام الغذائي العالمي الذي يعتمد بصورة كبيرة على اللحوم الحيوانية، ودعم المجتمعات المحلية الصغيرة عوضاً عن المشاريع العملاقة التي غالبا ماتسبب الضرر بالبيئة.

بالطبع كل هذا قد يبدو غير قابل للتطبيق في الواقع السياسي وال경제ي الحالي، ولكنه مهم كي نفكر فيه ونناقشه بحرية.

دعونا ندفع الحدود نحاول خلق نظام اقتصادي أكثر عدالة وعدالة بيئية.

#التقنيات #نفسها

9 التعليقات