الثقة المفقودة والكأس الزجاجي: رؤية جديدة حول الفيروس والأمور النقدية

في ظلال جائحة عالمية غير مسبوقة، برزت حقائق طفت على سطح حياتنا اليومية.

أولاً، أثبتت التجربة أن الأموال ليست حصناً ضد الأوبئة الصغيرة.

لقد فقد الجنيه العربي - مثلاً - أكثر مما كان يمكنه الدفاع عنه أمام عدو بلا حدود للأوطان والحواجز الشخصية، حتى لدى أغنى التجار ومشاهير الإعلاميين.

كما شهدنا سقوط أسطورة العظمة والثروة والنبل الاجتماعية أمام هذا الفيروس المتناسٍ لرقع التمييز الطبقية والتجارية.

الجميع الآن تحت سقف واحد من التعرض المشترك للإصابة دون تمييز طبقي أو ميراث اجتماعي.

إن أزمة كوفيد-19 جعلتنا نتوقف أيضًا عند سؤال هام: هل الحياة مجرد عدد سنوات نقضيها ونحن مجهزون بما يكفي للاستعداد للموت؟

إنها دعوة للتأمّل العميق حول معنى هذه الأشهر الأخيرة وما إذا كانت كافية لإحداث تغيير عميق داخل نفوسنا قبل الرحيل النهائي.

إلى جانب ذلك، ظهر لنا كيف خلّفَت تلك الأوقات فترة طويلة من التفكير المُعادِ ، حيث أصبح لدينا الوقت اللازم لنعيد النظر فيما فعلته خلال الأعوام الماضية وكيفية تحقيق الاستفادة المثلى منه بدلاً من الهدر المستمر لصالح مصالح صغيرة تزول بسرعة عندما تواجه خطر كبير يشمل البشرية جمعاء.

وفي أخيرًا وليس آخرًا، فإن النظام القانوني والقضائي يحتاج إلى مراجعة أدوارَهُ وتحديد دوره الأكثر فعالية وفق اختلاف البيئات الثقافية والفكرية للحفاظ على حقوق المواطنين وتعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي.

وفي مجتمعنا الإسلامي تحديدًا، هناك

10 Kommentarer