**من قاسِيَ الزمان قوةً وإباء**

في زمن اضطررت فيها لتوفير المال وتقليل الإنفاق، تعلمت أهمية التحوط والاستعداد للمستقبل.

ولكن لدينا في المملكة العربية السعودية مصدر قوّة خاص؛ هو ثروتها النفطية التي توفر لنا قدرًا كبيرًا من المرونة في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.

على الرغم من الأزمات المتلاحقة، بما في ذلك جائحة كورونا والحرب الأوكرانية، فإن وضعنا الاقتصادي مختلف تمام الاختلاف عن العديد من الدول.

وفي الواقع، نحن نواجه نموًا اقتصاديًا ملحوظًا.

ومع ذلك، يجب أن نتعامل بعناية وحذر، لأن المخاطر عالية الآن أيضًا.

تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، رغم اعتباره الأقوى اقتصاديًا عالميًا، مليء بالأحداث المثيرة للاهتمام.

فقد شهد انهيارات بورصة هائلة تجاوزت ٧٫٦ تريليون دولار أمريكي مؤخرًا.

حتى شيء بسيط كالاحتياجات الأساسية مثل حليب الأطفال أصبح محدودًا availability - مما يدل على مدى عمق تأثيرات الأزمة الاقتصادية الحالية.

ومن ناحية شخصية، كجيل عاش ظروفاً صعبة ولم يعرف الخوف كما نعرفه اليوم، اكتسبنا مناعة ضد العقبات.

لقد واجهنا بكل أشكال تحديات الحياة الصحية، بدءًا من كوليرا وجدري وصولًا إلى مرض كورونا دون الشعور بخوف مبالغ فيه بسبب الثقة بالإجراءات الوقائية والتدخلات العلاجية الحديثة.

بالإضافة لذلك، أثبت شعبنا قدرته العالية على التأقلم مع الظروف البيئية الصعبة عبر التاريخ: تناولنا أصناف غذائية متنوعة ربما تبدو غريبة بالنسبة البعض الآخر (الطيور والحشرات المختلفة)، وقاومنا المرض بلا ضجر باستخدام طرق تقليدية لإدارة الألم والإصابات الصغيرة.

وأخيراً وليس آخراً، كانت تلك هي بداية قصتنا مع الوزير الكبير غازي القصيبي –حفظه الله-.

عندما تولى مسؤولية وزارة الصحة بعد تخرجي، أصدر قرارًا بتعيين كافة الأطباء الجدد مباشرة ضمن قطاع الخدمات العامة الحكومية، ما أدى لفترة عصيبة قضيتها مع زملائي لنوضح لرؤيتنا للجوانب السلبية لهذا القرار واستنفاذ حلول ممكنة للتكيف معه.

وقد احتفلنا لاحقاً باحتوائنا ضمن مراكز التدريب الاحترافية داخل مؤسسات متخصصة كالمستشفيات العسكرية حيث بدأ مسيرتي العملية الفعلية بقبولي كممارس طبي

#الطبيبpp #ppللأسف

10 Kommentarer