**نقد لجذرية النقاش:الأزمة ليست مجرد "سياسات نقدية" إنها نتاج فشل فلسفي.

لن نظلم الحقيقة إذا قلنا إن الأزمة المالية العالمية بدأت بحماقات السلوك الاقتصادي للإنسان.

صحيح أنها ورقت قضبان البنية التحتية للمالية الحديثة، لكنها أيضاً شكَّلت مرآه صادمة لعوار الرؤية الإنسانية للاقتصاد ككل.

إن التركيز على الجوانب السياسية والنقدية ينسى الجانب الأعظم والأكثر جوهرية - الإنسان نفسه.

كيف يمكن لقيمة منزل أن ترتفع صعوداً بلا حدود؟

أليس هناك اعتراف داخلي بأن كل شيء له نهاية ؟

ألم يكن الإنفاق المُفرط وعدم القدرة على التحكم بالشهوات دليل إرباك تجاه فهم الطبيعة البشرية ؟

هذه الأزمة هي نتيجة منطقية لما يحدث عندما نضحي بالحكمة مقابل الربحية ، حيث يتم قبول الخطر باعتباره جزء طبيعي من اللعبة المالية .

لكن الواقع هو أن الخطر ليس مقبولًا إلا حين يكون محسوبًا وليس مُدمرًا للهيكل بأكمله.

إذاً دعونا نفتح نقاشنا نحو فحص أعمق لهذه اللحظة المحورية : هل نحن حقاً نفهم الطبيعة الحقيقية للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الناس؟

وهل لدينا الفلسفة الصحيحة لإدارة موارد الأرض بكفاءة ومسؤولية?
#الخاص

4 التعليقات