أسلمة الأزمات وخريطة الصراع العالمية

في ظل الأحداث الجارية، يُظهر العديد من السياسيين خطوات لإعادة تنشيط "الجبهة الإسلامية"، سواء كان ذلك عبر تصريحات نارية أم تحركات سرية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مثلاً، رغم توقيعه لاتفاقيات استراتيجية مع إسرائيل، بدأ حديثاً يدافع علناً عن الفلسطينيين.

وفي السياق نفسه، يستغل عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني السابق حالة عدم الاستقرار العالمي الناجمة عن نزاع أوكرانيا ليطلق دعوات لتحالف إسلامي جديد.

هذه التحركات ليست مجرد رد فعل عفوي بل جزء من لعبة أكبر تديرها قوى عالمية تحت ستار الدين.

روسيا تستخدم المجاهدين المسلمين للتأكيد على أهميتها مقابل الغرب الذي يسعى لتصويرها كمهددة للأمن الروحي الإسلامي.

أما المملكة العربية السعودية فتظل الركن الأساسي لهذه المعادلة، حيث أثبت تاريخيا أنها اللاعب المحوري المؤثر في تغيير مجريات التاريخ السياسي العالمي.

دون دعم سعودي غير مشروط، فإن أي محاولة لحشد العالم الإسلامي نحو وجهة سياسية واحدة تبقى مستبعدة تماما.

إننا نشهد هنا إعادة إنتاج القديم ولكن بنكهة جديدة - استخدام الدين كورقة رابحة في السياسة العالمية.

هل سنرى حقبة جديدة من "الإسلاموية" أم سيكون هناك صوت أكثر منطقية وعقلانية وسط هذا الضباب الديني والسياسي؟

#الكربونp #يعيدون #Bedale

11 التعليقات