إن المقاربة السابقة تجاهلت الجانب الأكثر دقة والأكثر أهمية: كيف أدخلت التكنولوجيا تغييرا جذريا في طبيعة المجتمع العربي نفسه وليس مجرد تأثيراتها الظاهرية على "الثقافة".

بدلاً من التركيز على مواجهة الخطر المحتمل للاحتكار الأوروبي-الأمريكي للمعرفة والثقافة، دعونا نسأل: هل جعلتنا التكنولوجيا أكثر انفصالاً أم قربنا؟

ربما كانت التقاليد والعلاقات الشخصية معرضة بالفعل للتهديد، لكن لم يتم الاعتراف بكيفية إعادة صياغة هذه العلاقات باستخدام التكنولوجيا.

نعم، هناك مشكلات مثل الشائعات والإساءة عبر الإنترنت، ولكن ماذا عن الفرص الجديدة لبناء جسر بين الأجيال وبين المناطق النائية والمدن؟

بالرغم من المخاطر الواضحة، يجب التذكير بأنه تم استخدام كل تقدم تكنولوجي جديد للدفاع عن الهوية الثقافية ومن أجل الوصول إليها.

ربما نحن الآن بحاجة لمواجهة واقع أكثر دينامية ومعقد، ولكنه لا يعني نهاية الثقافة العربية.

بل هو تكيف وفهم عميق لكيفية تداخل الماضي بالحاضر والمستقبل.

#وترابطا #الثورة #وقت #ممكنة #الفريدة

8 التعليقات