أزمة الهجرة في منطقة شمال أفريقيا: مستقبل مجهول بين النفوذ العالمي والعصابات الإقليمية

تسعى العديد من القوى العالمية والإقليمية لتحقيق مصالحها الخاصة في منطقة دول الساحل والصحراء، مما يؤدي إلى خلق حالة عدم استقرار جديدة تهدد مستقبل المنطقة.

يتوقع تشكيل تحالفات جيوسياسية جديدة تحت تأثير تنظيمات غير حكومية وشركات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى لوبيات الذهب والمخدرات.

هذه التحولات تساهم بشكل مباشر في زعزعة الاقتصاد المحلي واستنزافه لصالح أجندات خارجية.

مؤتمر اتحاد الدول الإفريقية المطلة على الأطلنطي، الذي عقد مؤخراً برعاية المغرب، أكد على نوايا التعاون الاستخباراتي والأمني لمحاولة توجيه الهجرة نحو تونس بدلاً من أوروبا.

هذا الاتفاق يشكل جزءاً من مخطط أوسع لإضعاف ليبيا والشمال الأفريقي عموماً لدعم خطط الولايات المتحدة والصين للتغيير الديموغرافي في المنطقة.

فقد ذكرت التقارير الغربية منذ فترة طويلة أن ليبيا والشمال الأفريقي سيكونان مراكز طوارئ للهجرة.

وفي سياق آخر، تنافس الشبكات الإجرامية الآن لإعادة تنظيم عملياتها فيما يتعلق بخطوط هجرة مختلفة مثل مغرب - إسبانيا وليبيا - إيطاليا وتونس - إيطاليا.

كما أبرز تصريح رئيسة الوزراء الإيطالي مؤخراً ضرورة زيادة التنسيق الأمني وردع مهربي البشر، ليظهر مرة أخرى مدى التدخل الخارجي في قضية هي بالأصل محلية بحاجة لحلول تقودها الحكومات نفسها وليس من خلال اتفاقات تخلف خلفياتها السياسية عن ظهورها الواضح للسطح حتى اليوم!

هذه الحالة المعقدة تتطلب اهتمام المجتمع الدولي وحملاته الناشطة لحماية الشعوب الأصلية واحترام حقوق الإنسان وكرامتهم الإنسانية ضد كل أشكال الاستغلال السياسي والاقتصادي والعسكري المتزايدة حديثاً والتي تأتي بنتائج كارثية على سكان تلك المناطق المضطربة أصلاً بأزماتها الداخلية والخارجية المتمادية منذ عقود دون سابق إنذار واضح لهذه السياسات الهدامة المدمرة للمحيط العربي الإفريقي الكبير!

.

#توفر #أمستردام #والتأمين

7 التعليقات