اكتشاف الهوية الوراثية: تكريم تاريخ بني بركل وارتباطاته بأصول أمازيغية

في عالم علم الأحياء الجزيئي، تُعتبر الهوية الوراثية المفتاح لفهم جذورنا والتاريخ المشترك للأمم.

وفي خطوة بارزة، اعترفت شركة "Family Tree DNA"، وهي إحدى أكبر مؤسسات اختبار الحمض النووي، بتحور جديد -E-BY9750- كمؤشر وراثي لعائلة Berkeleys الإنكليزية النبيلة.

هذه العائلة ليست مجرد طبقة اجتماعية رفيعة؛ فهي تمتلك قصة غنية ومتداخلة مع التاريخ الإنجليزي القديم.

يعود أسلاف هذه السلالة إلى الأمير الدانماركي والإقطاعي الانجليزي Eadnoth the Staller.

رغم وفاة هذا الأعظم في معركة ضد أحفاد الملك Godwin المهزوم، فقد ساهم بشجاعته وأخلاقه في تشكيل حقبة جديدة من حكم بريطانيا.

لكن ما يثير الاهتمام أكثر هنا هو الروابط الوثيقة التي تربط عائلة Berkeley ببقية الأسرة المالكة البريطانية طيلة القرون الماضية.

هذا الأمر ليس مفاجئًا عندما نعرف بأن التصاهر داخل الطبقة النبيلة كان لها سياسة معمول بها لتحقيق الاستقرار السياسي والاستمرار الجيني.

ومن الناحية العلمية، يعد تحور E-BY9750 جزءً من مجموعة أكبر هي E-M81 والتي ترتبط بشكل واضح بالأصول البربرية (أمازيغ).

ومن المفيد كذلك معرفة أن عمر الفرع الرئيسي لهذا التحور يُقدّر بـ 2,500 عام تقريباً، مما يشير لقيمة كبيرة له فيما يتعلق بجذور السكان الأصليين لمنطقة البحر المتوسط الشمالية الغربية.

وبالتالي، فإن دراسة الإنسان الحديث يجب أن تستند إلى البيانات الجينية وليس فقط الأساطير الشعبية أو الأدبيات التاريخية.

فالأسماء والعادات الثقافية قد تخدعنا لكن الحمض النووي دائمًا صادق ولا يكذب!

6 التعليقات