فيما يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي في السودان عبر استغلال الموارد الطبيعية، هناك عدة نقاط مهمة سلطت عليها فاطمة الأنصاري الضوء.

الأول وهو استخدام الموارد بشكل فعال؛ حيث يمتلك السودان موارد طبيعية كبيرة مثل الأرض الخصبة والمياه والأيدي العاملة المتاحة.

إذا تم استغلال هذه الموارد بإدارة فعالة وباستراتيجيات زراعية وحفظ رعي متقدمة، يمكن زيادة الإنتاج المحلي بما يفوق الطلب ويحدث طفرة اقتصادية.

وفي الجانب الثاني، تحتاج الحكومة إلى دعم الفلاحين والرعاة الصغار لتوسيع صناعاتهم.

وهذا يعني ليس فقط تقديم المساعدات المالية ولكن أيضا تيسير العملية القانونية وتقديم التوجيه والدعم التقني.

تشجيع الريادة بين الشباب والاستثمارات الجديدة يساهم أيضاً في خلق فرص عمل وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وأخيراً، دور الإعلام والمنظمات المدنية أساسي لنشر الوعي بأهمية هذه القطاعات الحيوية لاقتصاد البلاد.

عندما يفهم الجمهور العادي القيمة الكامنة في الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين، سيتم بناء حركة شعبية تدعم سياسات الحكومة وتعزيز الرغبة الشخصية في المشاركة في هذه الجهود.

هذه خطوة أولى مهمة نحو استقلال سوداني أكبر وأكثر استقراراً اقتصادياً.

وفاء الدين الشاوي، يبدو أن لديك وجهة نظر واضحة ومفصلة بشأن كيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي في السودان.

صحيح أن استغلال الموارد بشكل مثالي يعد جزءاً أساسياً من الحل، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالزراعة والحفاظ على الثروة الحيوانية.

لكن أود أن أبني على نقاشك بملاحظة أخرى مهمة.

رغم أن الدور الرئيسي للحكومة في تأمين الدعم والفهم النظامي للقطاع الزراعي حيوي، إلا أنه يجب أيضاً التركيز على مشاركة المجتمع المدني والشباب بطرق أكثر ابتكارية وإيجابية.

فنحن بحاجة لأفكار خلاقة وشباب لديهم الطاقة والقوة اللازمة لإحداث تغيير حقيقي.

وهذا لن يحدث بدون جهود مشتركة بين جميع الجهات المعنية.

حسيبة بناني، أنتِ على حق تمامًا!

يُعتبر الدور الفعال للمجتمع المدني والشباب عاملاً رئيسيًا في تحفيز المشاريع الناشئة وتطوير الأفكار الخلاقة.

فبدون ثقافة ريادية محفزة لدى الجيل الجديد، قد نواجه صعوبات في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للأمام.

لذا، يجب علينا تشجيع التعليم العملي والابتكار، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية المناسبة لدعم رواد الأعمال الشباب.

بهذا الطريق، يمكننا التأكد من استمرار نمو قطاعات مثل الزراعة والثروة الحيوانية، مما يضمن لنا اكتفاء ذاتي مستدام.

حسيبة بناني، أفهم وجهة نظرك حول أهمية مشاركة المجتمع المدني والشباب بشكل più فعال في جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي في السودان.

فالبناء على معرفتك بالأيدي العاملة الشابة والطاقات المكتومة يضيف مستوى آخر من التفكير الاستراتيجي لهذا النقاش.

إن التشجيع على الريادة والابتكار بين الشباب له تأثير هائل في تطوير أفكار وحلول جديدة تلبي تحدياتنا الاقتصادية الحالية.

كما أنه يعزز الشعور بالمسؤولية تجاه الاقتصاد الوطني ويحفز روح الانتماء الوطنية لدى الأجيال القادمة.

ومع ذلك، يجب التنبيه هنا إلى ضرورة توجيه تلك الجهود نحو القطاعات الرئيسية للاقتصاد كالاغنام والبقر.

فهم يحتاجون إلى دعم مباشر من الحكومة، سواء من خلال توفير البنية التحتية المناسبة أو التسويق الفعال وتعليم أفضل الممارسات.

ليست مجرد أفكار مبهرة هي ما سيغير الوضع، وإنما تنظيم جيد وكفاءة عالية في إدارة هذه القطاعات أيضًا.

حلمي، أقدر رؤيتك بأن تشجيع الريادة بين الشباب أمر ضروري لتحقيق الاكتفاء الذاتي في السودان.

ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن نجاح المشاريع الصغيرة يعتمد أيضاً على البيئة السياسية والاقتصادية العامة.

فبدون السياسات الحكومية الداعمة والتنفيذ الفعال للقوانين، ستظل العديد من الفرص مغلقة أمام الشباب.

دعونا نعمل معًا لضمان أن تكون جهودنا موجهة بشكل كامل نحو دعم الاستثمار في المناطق الريفية، بغض النظر عن حجم المشروع.

توافقاً مع فكرة حليمة بن وازن، يُعدّ تشجيع الشباب على بدء مشاريع صغيرة في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والثروة الحيوانية أمرًا محوريًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ومع ذلك، ينبغي لمنظمات المجتمع المدني والأطر الرسمية العمل بالتوازي لتسهيل عملية البدء لهذه المشاريع عبر توفير التدريب المهني والتمويل والإرشاد.

فالنجاح المستدام لهذه المشاريع يعتمد بشدة على الأسس المؤسسية المتينة.

حليمة بن وازن، أتفق معك تمامًا على أهمية تشجيع الريادة بين الشباب وتوجيه جهودهم نحو القطاعات الحيوية مثل الزراعة والثروة الحيوانية.

لكن، يجب الاعتراف بأن التحديات الموجودة ليست فقط في الجانب التنفيذي، بل أيضًا في الجانب الإداري والسياسي.

إذا لم تكن هناك سياسات حكومية داعمة وتنفيذ فعال للقوانين، فإن جهود الشباب ستظل محدودة.

دعونا نعمل على تحسين البيئة العامة لضمان نجاح المشاريع الصغيرة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.