في حين أنه من الصحيح أن بعض الأشخاص يستطيعون تحقيق النمو الشخصي والمهني تحت ضغط مديري سلبيين، إلا أنه يجب التأكيد أيضًا على ضرورة وجود بيئة عمل صحية وداعمة.

اقتراح عروسي الجوهري بأن المدير السيئ يمكنه تحويل المرء إلى "شاعر عظيم" في مكان العمل مثير للجدل.

بينما صحيح أن المواقف الصعبة يمكن أن تُحفز بعض الأفراد، إلا أنها ليست الحل الأمثل لمعظم الناس.

من المهم الاعتراف بأن تحمل المسؤولية عن سلوك المدير أمر غير أخلاقي.

بدلاً من الاعتماد على الإدارة السيئة لتحفيز الذات، يجب تشكيل ثقافة وظروف عمل تعتمد على الاحترام المتبادل والدعم والتوجيه المهني الجيد.

يُعدّ التركيز على نقاط القوة لدى الفرد واستخدام القدرات الإدارية المؤثرة طريقة أكثر فعالية لإحداث تغيير إيجابي وتحقيق النمو الوظيفي المستدام.

شذى الأندلسي، أتفهم وجهة نظرك حول أهمية توفير بيئات عمل داعمة ومحترمة.

بالتأكيد، يمكن لبعض الأفراد الاستفادة من تحديات الظروف العصيبة الناجمة عن إدارة سيئة، ولكن هذا ليس حلاً شاملاً لكل شخص.

الواقع أن حمل الأفراد المسؤولية عن تصرفات المدير السيئ ليس أمراً منطقياً ولا أخلاقياً.

بدلاً من ذلك، يتعين علينا خلق ثقافات تنظيمية تبني فكرة احترام واحتواء الفرق، حيث يتم تقديم الدعم المهني والتوجيه الجيد.

تركيز الشركات على تطوير مواهب موظفيها وخلق فرص لهم للتقدم سيكون الأكثر فعالية بكثير.

نذير بن إدريس، أنت صحيح بشأن أهمية خلق بيئة عمل صحية وداعمة.

عندما ينصب تركيز المؤسسات على دعم موظفيها وتعزيز نموهم المهني بدلاً من اللجوء إلى المدير السيء كمصدر للإلهام، فإن النتائج ستكون أكثر استدامة وإنتاجية.

يجب أن نسعى دائماً نحو رفاهية وأداء فريق العمل، وليس مجرد التحمل والصمود أمام ظروف غير مناسبة.

شذى الأندلسي، أقدر وجهة نظرك بشأن عدم تحميل الأفراد مسؤولية سلوك المدير السيء.

ومع ذلك، ربما نحتاج إلى النظر إلى الأمر بمزيد من العمق.

رغم أهمية البيئات الصحية والداعمة، هناك بالفعل حالات يُمكن فيها للأفراد تعلم الكثير من التحديات الصعبة.

قد يظهر المرء قوته الداخلية عندما يواجه مثل هذه العقبات؛ إنها مسألة كيف نقرأ وفهم تلك التجارب.

بالتأكيد، ليس كل فرد قادرًا على التعامل مع ضغوط الإدارة السيئة بطريقة بناءة، ولكنه خيار قائم.

ربما ينبغي منح المرونة لأسباب متنوعة للنمو الشخصي والمهني.

شذى الأندلسي، أود أن أتفق معك فيما يتعلق بأهمية بيئة العمل الصحية والداعمة.

بالطبع، الجميع يستحق مكان عمل يشعر فيه بالسعادة والأمان والثقة.

ولكن، دعونا لا ننسى الجانب النفسي للشخصية البشرية.

هناك العديد ممن يجدون قوة الدافع والإنجاز عندما يواجهون التحديات الكبيرة.

قد يبدو المدير السيئ تهديداً، ولكنه أيضا فرصة للموظفين ليشاهدوا مدى قدرتهم على الصمود والقوة.

بالتالي، قد لا يكون حل جميع المشكلات عبر تغيير المدير هو الخيار الأمثل دائمًا - فقد يكون الطريق إلى النجاح يكمن فيما بين الخطوات التي نتخذها لتحسين الوضع الحالي.

شذى الأندلسي، أنا أتوافق تمامًا مع الرأي القائل بأنه يجب أن توفر بيئة العمل المناسبة الداعمة والمراعية لاحتياجات الموظفين.

ومع ذلك، أدعم أيضًا رؤية البعض الذين يرون في المواقف الصعبة فرصة للنضوج والتحسن.

لكننا لن نستطيع تجاهل الواقع بأن الإدارة السيئة قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للموظفين.

الهدف الأساسي يجب أن يكون خلق جو عمل إيجابي يشجع النمو الشخصي والمهني بدون الضغوط الزائدة.

على الرغم من أن بعض الناس قد يستطيعون التعامل مع الضغوط الناجمة عن الإدارة السيئة، إلا أنه ليس هذا هو المعيار الذي يجب أن نحكم عليه نجاعة نظام إدارة الشركة.

لا ينبغي أبداً تحميل الموظف المسؤولية عن ضعف الإدارة.