نداء الإنسانية وسط الحرب الصحية والمعاناة اليومية

وسط دوامة الأعمال الوحشية والحروب الداخلية، يبرز مشهدان مؤلمان يدعوان للاستغاثة والاستنكار:

* شهيد الجامعة: طالب هندسة وجده زملاؤه بعد أيام مرميًا بلا رحمة، لم تسمح له ظروف الصراع حتى بمراسم حداد بسيطة.

* استشهاد امرأة فاضلة: توفيت "أسماء" زوجة الشاعر الفقيدة نتيجة شظايا القذائف، ودُفنت بسرعة وبدموع السرّة وسط مدرسة، ولم تتمكن العائلة ولا الأحبة من تأبينها كما ينبغي.

هذه المواقف تُظهر حجم المآسي التي تحدث يومياً، حيث يُستغل الصراع لتجاهل حقوق الإنسان الأساسية واحترام الموتى.

إنها دعوة صادقة لاستعادة الرحمة والكرامة لكل ضحية لهذا الوضع المرير.

أما بالنسبة للجبهة الأخرى - جهود مكافحة جائحة كورونا-:

* دور العلم الثابت: رغم صخب السياسة والعواطف البشرية، يبقى العلم المصدر الرئيسي للتوجيه خلال هذه الأزمة.

ينصب التركيز الآن بشكل خاص على سبعة مجالات رئيسية تحتاج المزيد من الدراسة والإرشادات: بدايةٌ من معرفة منبع الفيروس، وانتهاءً بكيفية التعامل معه واقتصاده.

إن الخارطة الموضوعة بواسطة منظمة الصحة العالمية تحدد الطريق الأمثل للمضي قدماً نحو فهم أفضل لهذه الآفة.

* المراقبة الأكاديمية: تواصلاً مع ذلك، هناك جهد آخر يقوم به ناشرون أكاديميون بارزون مثل Nature الذين بدأوا عملية مراقبة دقيقة ومنضبطة للبحوث الجديدة حول كوفيد-19 بغرض تحديد الأولويات وتحسين فعالية المعلومات المتاحة.

إن الجمع بين هاتين الرسالتين يُذكِّرنا بأن العمل الجاد باتجاه السلام وحماية الإنسان أساسان مترابطان لتحقيق نهضة شاملة؛ فلا يمكن تحقيق تقدم علمي عميق إلا ضمن مجتمع يعيش حياة كريمة وآمنة وسعيدة.

11 Kommentarer