noor x  dibagikan  pos
2 d

لماذا لا ننتقل من مصطلح "حرية التعبير" إلى مصطلح "قول الحق"
نحن لا ندافع عن كلمتنا لأنها كلمتنا وحسب، بل لأنها الحق و العدل، فالقمع للضلال و التضليل أمرُ حسن. لسنا بحاجة إلى حرية تعبير، نحن بحاجة إلى عدل وإنصاف، نحن بحاجة إلى قمع الباطل وكلمته وفكره.
تنزلا نطالب في منصاتهم بحرية التعبير، من حيث كونها قيمة لديهم فنلزمهم بما يدعون. ولكن من وجهة نظري لا أرى مصطلح "حرية التعبير" قيمة حسنة حتى لو قيدناها بالقانون.
بل إن تراثنا لا يتضمن الكثير من السياقات الفكرية حول الحرية بهذا الشكل، إنما يتضم الحديث عن الإنسان الحر بصيغة المكلف، أو صاحب قضية عادلة. فهو اكتسب صفة الحر لما يملك من مبدأ و ليس هو حر لأن الحرية حقا له

الحرية لا تتجزأ !
حرية التعبير لا تعني أن نُعبّر كما يريد الآخر… بل أن نُعبّر كما نحن.

أن تقول كلمتك دون أن تُخفي اسمك،
أن تُدافع عن قضاياك دون أن تعتذر عنها،
وأن تُفكّر دون أن تُدرج أفكارك تحت "شروط الاستخدام".

الحرية الحقيقية لا تكون في فضاءات مأذون لك فيها بالهمس،
بل في فضاء تصنعه بيدك، وتخوض فيه معاركك دون خوف.

لسنا بحاجة إلى حرية مستوردة تعجز عن نُصرة قضايانا،
بل إلى منصات تُشبهنا… لا تنزع عنا هويتنا، ولا تفرّق بين الحق و"المحتوى المخالف".

#فكران خطوة في هذا الطريق:
منصة بهوية واضحة، تتفاعل بصدق مع قضايانا ومبادئنا،
وتمنح العقل حقه الكامل في أن يُفكّر، ويُجادل، ويصنع رأيه دون وصاية.

وفي زمن الذكاء الاصطناعي…
لسنا بحاجة إلى نموذج يراقبنا، يصنّفنا، ويقمعنا باسم "التحسين"،
بل إلى نموذج يُحاورنا، يُحلّل أفكارنا، ويُعيننا على الفهم لا الإقصاء.

لأن الحرية التي لا تخدم قضيتك… ليست حرية.
ولأن الكلمة التي لا تُقال وقت الحاجة… ليست كلمة.
آن أوان استعادة الحرية… واستعادة قوة الكلمة.

image
4 Komentar