في ظل هذا الحوار المتجدّد حول مسارات التحول الاجتماعي والثقافي، يُثير انتباهنا محور جدلية رئيسية: مدى فعالية "الصيانة الدائمة" مقابل "الإصلاح المفاجئ".
إن التعامل بحكمة مع وضعٍ يشهد اضطرابات أصبحت أكثر رسوخاً يوماً بعد يوم يتطلب نظرة ثاقبة.
هل يمكن للإصلاح التدريجي -بقدر ما يوفر هيكلاً مستقراً- أن يكون أيضاً بمثابة حاجز أمام تغييرات جوهرية طال انتظارها؟
أم أن الطريقة الأكثر قوة قد تتمثل في القيام بتغييرات جريئة وقاسية حتى وإن كانت تحمل مخاطر مؤقتة أكبر؟
قضايا الحكم والإدارة، فضلا عن القيم الأخلاقية والمبادئ الأساسية للمجتمعات الحديثة، تضع لنا مهمّة عظيمة بين خيارَيِ البقاء والأمل في المستقبل.
#عملية

51