اللغة العربية هي أعظم و أجمل و أحسن و أروع و أمثل و أبهى و أفصح و أكمل لغة على الإطلاق، و قد أثرت في الكثير من اللغات بشكل رهيب و لا تتأثر إلا النزر اليسير، فتجد معظم لغات آسيا كالفارسية و ما ينحدر منها كالأردو و الكردية و البشتو و الطاجيكية و كالتركية بأنواعها و الماليزية و الإندونيسية متأثرة بها، و كذا لغات أوروبية كالإسبانية و البرتغالية و الفرنسية و الإنجليزية، كما أن مؤسسي العبرية الحديثة سرقوا مفردات كثيرة منها ليبنو لغتهم المبتدعة و يوحدوا بني جلدتهم من اليهود و يجمعوهم في كيان واحد، لا ننسى اللغات الإفريقية و على رأسها الأمازيغية التي تأثرت كذلك بالعربية تأثرا بالغا، و كيف لا و العربية لغة ربنا سبحانه و تعالى و لغة حبيبه خير الأنبياء و المرسلين محمد عليه أزكى الصلاة و التسليم و لغة القرآن الكريم و لغة خير أمة أخرجت للناس أمة الإسلام العظيمة (حتى لو انسلخ المسلمون اليوم منها و جهلها أغلبهم فلا بد أن يدركوا عاجلا أم آجلا أنها مفتاح نهضتهم و وحدتهم و اجتماع كلمتهم و سيادتهم للأمم من جديد)، لغة الشعر و الأدب و البيان، لغة العلم و الفن و العرفان. أحب العربية و أعشقها و أستمتع بها و أتلذذ بها و أفرح كلما رأيتها في مكان ما و كلما قرأت شيئا كتب بها بفصاحة و أصالة، و كلما سمعت أحدا يتقنها و يجيدها و يحسنها فإني أحترمه و أقدره على إتقانه و إحسانه، و أشعر بالاشمئزاز و الاحتقار تجاه كل من أراه متنصلا منها أو يرطن بلغة غير لغته سواء في المواقع أو في الشارع ظنا منه أنها تزيد من مكانته أو جهلا منه و هو لا يزيد بذلك إلا سفالا و انحدارا، و أغضب عندما أرى أحدهم يخاطب أبناءه بلغة العدو عوضا عن لغته الأم، فهو يظلمهم و يسيء في حقهم ظنا منه أنه يحسن صنعا.
جميلة أنت يا لغتي و عظيمة و مهيبة! فيا ليت قومي يدركون مكانتك و يعطونك حقك و يعرفون قدرك و يا ليتهم يعودون إليك و يتركون لغة المحتلين الغاصبين و لغة الأعاجم الكافرين.
ملاحظة: قد أخطئ بدوري في الكلام و ألحن و قد أزل في كلمة هنا أو هناك لكني أحاول باستمرار تعلم لغتي و تحسين كلامي و كتابتي بها. و حبي للغتي لا يعني أن لا أتعلم لغات أخرى و أتقنها و أجيدها بل على العكس، فكلما تعلم المرء المسلم لغة جديدة كلما أدرك عظمة العربية و روعتها و رونقها،و العلم النافع كله مرغوب مطلوب بما فيه اللغات و الألسن، لذا وجب أن نتعلم لغتنا أولا ثم اللغات الأخرى لكي نفهم الأمم الأخرى و طريقة تفكيرها، أما الأعداء فتعلم لغتهم واجب و ضروري بشدة، ذلك أنك إن فهمت ما يقوله عدوك أدركت ما ينوي تجاهك و سهلت عليك هزيمته.

13 تبصرے