بناءً على نقاشات المدونة الأولى حول دور التكنولوجيا في التعليم والدور الاجتماعي والمعرفي للمدرسين، وفي ضوء الظروف الاقتصادية الخاصة بالمملكة العربية السعودية كما ذكرت في الثانية، يبدو أنه هناك فرصة جريئة وقد تكون ثورية.

إذا كانت التكنولوجيا بالفعل قادرة -كما يقول البعض- على تقديم دعم نفسي واجتماعي عبر الأدوات المتقدمة والتقنيات الحديثة، ولديها القدرة على تعزيز القدرات المعرفية بصورة لم يكن الإنسان قادرًا عليها سابقًا؛ فلماذا لا ندمج بين هذين المجالين؟

ربما يمكن إنشاء برامج تعليمية متكاملة تستخدم التكنولوجيا ليس فقط كمورد معرفي ولكنه أيضًا كنقطة اتصال بشرية افتراضية.

هذا النظام الجديد يمكن أن يوفر التعليم الشخصي, والذي يعد أحد العناصر المهمة التي تؤكد عليها العديد من المدارس اليوم.

ويمكن أيضا أن يعالج الجانب الاقتصادي للسعودية من خلال استحداث وظائف جديدة ليست مرتبطة مباشرة بإنتاج النفط، بل بالتكنولوجيا ذاتها وتعليمها وصيانتها.

بالإضافة لذلك، بما أن رؤية 2030 تسعى إلى تحويل الجسم الاقتصادي السعودي بعيدا عن الاعتماد الزائد على النفط، فقد يكون مجال التعليم الإلكتروني جزء أساسي من هذه الخطة.

ومن خلال إنتاج مواد تعليمية رقمية موجهة عالميًا, ستتمكن المملكة ليس فقط من خلق فرص العمل المحلية ولكن أيضاً تحقيق دخل جديد عبر تصدير التجربة التعليمية السعودية المبتكرة.

وإذا ما نجح هذا الاندماج بين الروح البشرية والتطور التكنولوجي, سيكون أمامنا نموذج جديد لكيفية الجمع بين أفضل ما قدمته الثقافة القديمة والتقدم الحالي نحو مستقبل مجهول لكنه مليء بالأمل.

11 הערות