في ظل التقاء عالم الطب بالتقنية الحديثة، يمكننا الآن التفكير بخطوات أبعد من مجرد استخدام الذكاء الاصطناعي في التحاليل الدقيقة والتشخيص السريع للمرض.

كيف سيكون الأمر لو استطعنا تطبيق نفس النهج العلمي الذي جعل كلاب تشاو تشاو "الملكية" وكلاب بيرنز ماونتين دوغ "الملاك"، على مجال الصحة العامة؟

تخيل نظاماً يتم فيه تصميم علاجات مستقلة حسب احتياجات الجسم البيولوجية للإنسان كما يتضح في مجموعة الألوان الفريدة لكلب تشاو تشاو، أو حتى القدرة الاستثنائية لكلب سيبرين هوسكي في مقاومة البرد القارس - وهي خاصية قد تساعد مستقبلاً في علاج أمراض المناعة الذاتية.

بالإضافة لذلك، ربما يمكن لنا أخذ مثال الخدعة الممتعة للبيجل، وهو لا يحب كثيرا الطعام المجترئ الذي يأتي معه عادة تكلفة اللياقة البدنية، لتطبيقه في السياق الصحي حيث تحتدم المنافسة بين الشركات المصنعة للعقارات ومنتجات الصحّة للحفاظ على رضا العملاء.

لكن دعونا نعيد النظر قليلاً: هل سنصبح معتمديين جداً على الآلات في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياة الإنسان؟

بينما يجسد كلاب البيجل المرونة والبساطة في طريقة حياتها، فإن البشر بحاجة أيضاً إلى الاحتفاظ بروح الإنسانية وعدم فقدان الشعور الخاص بالتعاطف الشخصي والفهم العميق للتجارب البشرية خلال مسيرتنا نحو الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

18 التعليقات